الدرس الثاني: مصادر دراسة الحضارات

للحضارة مصادر اولية واخرى ثانوية.

المصادر الأولية أهميتها:

1. المصدر الوحيد الذي عاصر الأحداث والتجارب التي مر بها الإنسان.

2. تمتاز بالدقة والموضوعية في تناولها للأحداث التاريخية.

المصادر الثانوية: هي التي اعتمدت على المصادر الأولية ولم تعاصر الأحداث وسهلة الحصول عليها.

أولاً: المصادر الأولية:

هي كل ما كتب او نقش وينتمي لزمن وقوع الحدث وتشمل عدة أنواع:

الآثار: المصدر الأساسي لدراسة الحضارة وتشمل جميع أنواع البقايا الأثرية القائمة، يتم العثور عليها واكتشافها أثناء الحفائر من حين لأخر في المناطق الأثرية.

النقوش: هي أحد المصادر الأولية لدراسة الحضارات، وهي الرسوم والكتابات على مواد صلبة كالحجر والرخام والمعادن والخشب وتنقسم الى نوعين:

  • نقوش غائرة مثل حجر بالرمو: وهو عبارة عن لوحة كبيرة من حجر الديورويت الأسود طولها مترين وارتفاعها 70سم عثر عليه في منف، دونت عليه اسماء جميع من حكموا مصر منذ عصر ما قبل الاسرات وحتى ثالث ملوك الاسرة الخامسة وأهم الأحداث والحروب او اقامة المعابد.
  • نقوش بارزة مثل صلاية الملك نعرمر: وهي لوحة من حجر الشيست الأخضر وبها رسومات بارزة من الأمام والخلف حيث تصور الملك وهو يضرب الأعداء ومناظر للجنود بالدولة القديمة 3200 ق م.

البرديات: هي المادة الوثائقية المكتوبة على ورق البردي وتعد مصدراً لكثير من جوانب الحضارة المختلفة من أنواع البرديات بردية أيبرس الطبية.

الأوستراكا: هي كسرات الفخار والأحجار وتسمى شقفة وكانت لسهولة الحصول عليها تستخدم في مختلف أشكال الحياة كالإيصالات والخطابات والتدريب على الكتابة استخدمها الطبقة المتوسطة والفقيرة لاستخدامها كمادة كتابة نظراً لارتفاع اسعار ورق البردي.

النقود: عبارة عن قطع معدنية تحمل خاتماً من السلطة العامة لضمان وزنها ودرجة نقائها وتعد أحد مصادر دراسة الحضارات باعتبارها مواد مؤرخة يمكن من خلالها تحديد العصور التاريخية والحالة الاقتصادية والاحداث السياسية وصور الملوك والحكام في تلك الفترة.

ثانياً: المصادر الثانوية:

هي المصادر التي اعتمد في كتابتها على المصادر الأولية وتشمل كتابات المؤرخين القدماء والفلاسفة والشعراء الذين لم يعاصرون الأحداث التاريخية بالإضافة الى الأساطير.

كتابات المؤرخين القدماء ومنهم:

مانيتون السمنودي: يعد أول مؤرخ قديم حاول كتابة تاريخ مصر معتمداً على معرفته لقراءة النقوش المصرية القديمة.

هيردوت: زار مصر وكتب عنها في كتابه (تمحيص الأخبار) وينقسم الى تسعة أجزاء وخصص الجزء الثاني منه لمصر وتحدث فيه عن جغرافيتها ومدنها والأحداث التاريخية التي مرت بها وأعمال ملوكها.