الدرس الأول: حضارة بلاد العراق القديم

بم تفسر هناك تشابه بين الحضارتين العراقية والفرعونية؟

  • كلاهما بها الأنهار والأودية الخصبة التي شجعت على الزراعة والاستقرار.
  • الموقع المتميز الذي ساعد على التواصل الحضاري مع الدول المجاورة.

أولاً: التاريخ القديم لبلاد العراق القديم (بلاد ما بين النهرين)

علل: يطلق اسم بلاد العراق القديم (ما بين النهرين)؟

  • لوقوع أرضه بين نهري دجلة والفرات.
  • وتتألف من سهل في الجنوب يرتفع تدريجياً نحو الشمال ويمتاز بخصوبة التربة وانتشار الزراعة.
  • تاريخ العراق القديم ينقسم الى أربعة حقب تاريخية وأهمها (السومريون والأكاديون والبابليون والأشوريين).

العصر السومري الأكادي:

1. السومريون 4000 ق م:

  • هم أول من سكن بلاد الرافدين.
  • اقاموا مدن مزدهرة مثل (سومر - أور - لجش).
  • كانوا دويلات مستقلة تمتعوا بالاستقرار والأمن ولكنهم تفرقوا نتيجة الحروب التي دارت بينهم.

2. الأكاديون 2350 ق م:

  • هم شعوب قدموا من شبه الجزيرة العربية واستقروا في وسط العراق في ظل السومريون.
  • تمكن ملكهم (سرجون الأول) من توحيد العراق كله لأول مرة في مملكة متحدة عاصمتها (أكاد).
  • بعد وفاته حكم أربع حكام أقوياء ثم ضعفت الدولة وانهارت ثم قامت دولة بابل القديمة.

3. الدولة البابلية القديمة:

  • سكنوا عاصمتهم (بابل).
  • من أشهر ملوكها (حمورابي) الذي امتدت دولته حتى البحر المتوسط.
  • أعمال حمورابي:
  • حفظ الأمن والنظام.
  • أعاد اعمار مدينة بابل ووسعها.
  • بنى معبداً للإله مردوخ.
  • أصدر مجموعة من القوانين عرفت باسمه.

أصدر حمورابي مجموعة قوانين بلغت 282 مادة نقشت على حجر صلب أعلاه صورة له وهو يتلقى القوانين من إله الحكمة والعدل (الشمس).

2. الدولة الاشورية:

هاجر الأشوريون من شبه الجزيرة العربية الى شمال العراق واتخذوا من (آشور) عاصمة لهم.

تمكنوا في عهد الملك سرجون الثاني من تكوين جيش قوي ما نتائج ذلك؟

السيطرة على بابل وكانوا امبراطورية امتد نفوذها الى الشام ومصر.

علل لم تدم دولة أشور زمناً طويلاً؟

  • اتباع ملوكها سياسة العنف والتدمير مما أدى الى سخط الشعوب في البلاد التي فتحوها.
  • اهمالهم لثروات البلاد وقيام الشعوب بثورات متكررة ضدهم أدت الى انهيار دولتهم.

3. الدولة البابلية الحديثة:

  • تعرف بالدولة (الكلدانية) واتخذوا من مدينة بابل عاصمة لهم.
  • اخر القبائل التي هاجرت قبل الإسلام من شبه الجزيرة العربية واستقرت في منطقة الفرات الأوسط.

أشهر ملوكهم:

  • نبوخذ نصر الذي اشتهر بالقوة والصلابة في حكم البلاد.
  • يعتبر أشهر ملوك الدولة الكلدانية وكان يتميز بكفاءته العسكرية والإدارية.
  • اتسعت دولته من الخليج العربي الى الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط وكان إمبراطورية واسعة ضمت العراق وبلاد الشام.

سقوط بابل: خلف نبوخذ نصر ملوك ضعاف فسقطت الدولة البابلية الثانية في أيدي الفرس بقيادة ملكهم (كوروش) عام 539 ق م، ثم جاء الإسكندر المقدوني واستولى على بابل سنة 330 ق م العربي الإسلامي للعراق سنة 632ق م ودخل العراق في عهد جديد زاهر هو العهد الاسلامي.

ثانياً: حضارة بلاد العراق القديم:

1. الحياة الاقتصادية:

أ. الزراعة:

عرف سكان بلاد العراق القديمة الزراعة منذ أقدم العصور علل؟

بسبب توافر مياه نهري دجلة والفرات فاعتنوا بشئون الري وحماية أراضيهم.

أهم الحبوب:

القمح والشعير.

والخضروات والفاكهة.

ب. ملكية الأرض: صناعة الأدوات الزراعية والأسلحة والمنسوجات والحلي والنجارة والحدادة وغيرها.

ج. التجارة:

نشطت الرحلات التجارية الى بلاد الهند وفارس وآسيا الصغرى وبلاد الشام ومصر وعرفوا المكاييل والأوزان.

2. الحياة السياسية والعسكرية:

أ. نظام الحكم:

1. تكون النظام السياسي من دويلات صغيرة سميت (دويلات المدن) لكل منها أسرة حاكمة.

2. كان الحكام يطمعون في الاراضي المجاورة ليكونوا إمبراطورية واسعة.

3. يعتبر المعبود حاكم المدينة الحقيقي والملك هو وكيله في حكم البلاد.

ب. الجيش:

  • كانت الخدمة العسكرية إلزامية أيام الحرب حتى أتى العهد الأشوري فأصبحت الجيوش دائمة.
  • امتاز الجيش في العراق بالقوة والبراعة في القتال والتطور في فن الحرب.
  • فحققوا بذلك انتصارات كثيرة وأقاموا إمبراطوريات واسعة في عهد ملوكها الاقوياء.

3. الحياة الاجتماعية: انقسم المجتمع في العراق القديمة الى ثلاث طبقات:

1. الطبقة العليا: تشمل أهوان الملك وكبار رجال الدولة ورجال الدين وأصحاب الشأن.

2. الطبقة المتوسطة: تشمل الموظفين وصغار ضباط الجيش والجنود والصناع والتجار.

3. الطبقة الدنيا: هم أسرى الحرب أو ن يستدينون ولا يستطيعون وفاء ديونهم بسبب الفقر أو ممن يجلبون ويباعون بعد اختطافهم من موطنهم الاصلي (العبيد).

العادات والتقاليد: تميزوا بالآداب العامة واحترام كل منهم الاخر.

4. الحياة الدينية: كان للدين تأثير عميق في حياة سكان بلاد العراق القديمة.

علل احتل المعبد (الزاقورات) أهمية خاصة في نفوس العراقيين؟

  • لأنه كان يتوج فيه الملك وتقام فيه الشعائر الدينية.
  • يتعلم فيه الناس وتودع به السجلات والعقود.

خصائص الحياة الدينية:

أ. تعدد المعبودات:

1. قدس سكان العراق الظواهر الطبيعية كالشمس والقمر وكانت هناك معبودات محلية واخرى عاملة للدولة.

أهم الآلهة: (أنو) كبير المعبودات كان يمثل السماء.

المعبودة (عشتار) وهي ربة الحب والحرب.

ب. الاعتقاد في البعث والخلود: اعتقد سكان العراق القديم في البعث والخلود لذلك وضعوا الطعام والشراب مع موتاهم وكانت الحياة عندهم بعد الموت غامضة.

5. الحياة الفكرية:

الكتابة

اخترعوا شكلاً خاصاً من الكتابة عرفت بالكتابة المسمارية علل؟

لأن كل علامة تشبه شكل المسمار.

تكتب بأقلام من الخشب يضغط بها على ألواح من الطين الطري.

استخدمت في تدوين الوثائق والسجلات.

الآداب

ترك لنا سكان العراق تراثاً من الأدب: نقوش تاريخية - ونصوصاً دينية - قصص وأساطير

من أشهر الأساطير الدينية التي ظهرت في عهد السومريين قصة الطوفان

العلوم

برع العراقيون القدماء في العديد من العلوم كالحساب والفلك حيث رصدوا النجوم والكواكب

ووضعوا تقويماً شمسياً كاملاً كذلك اهتموا بالطب والهندسة.

الحياة الفنية: تمثلت الحياة الفنية في:

العمارة

تنوعت فنون العمارة ما بين بناء المدن والمعابد والقصور

شيد الملك نبوخذ نصر الحدائق المعلقة احدى عجائب الدنيا السبع كذلك برج بابل الشهير

برع الاشوريون في العمارة واهتم الملك الأشوري (سنحاريب) بتعمير مدينة نينوى احدى عواصم الاشوريين بعد ان خرب بابل فصمم على ان يجعلها اجمل واروع من بابل

النحت

تميز بالدقة والمهارة ومن نماذجه الثيران المجنحة وصور الحيوانات كالأسود والثيران المصممة ببلاطات القاشاني الملونة

الثيران المجنحة: ثور براس إنسان بالأجنحة مثل أبو الهول رأس إنسان وجسم أسد

الرسم والنقش

اهتم سكان بلاد العراق القديمة بالرسم والنقش والتصوير على جدران المعابد وتشييد المسلات

نقشوا عليها وقائع انتصاراتهم ورحلات الصيد