الدرس الثاني: الأقاليم المناخية في مصر

تقسم مصر الى أربعة أقاليم مناخية على الرغم من التشابه الكبير في الخصائص المناخية في معظم الأراضي المصرية.

الإقليم المناخي: عبارة عن مساحة سطح الأرض تتشابه في عناصرها المناخية المختلفة.

الاقاليم

أولاً: إقليم البحر المتوسط:

الموقع والامتداد:

يمتد الإقليم على طول الساحل الشمالي لمصر على البحر المتوسط من رفح شرقاً حتى السلوم غرباً باتساع بضعة كيلو مترات من الشمال للجنوب حتى دائرة عرض مدينة طنطا.

الخصائص المناخية:

يعد أكثر أقاليم مصر اعتدالاً في درجة الحرارة حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة 14م شتاء و 23م صيفاً.
يقل المدى الحراري اليومي والفصلي بسبب تأثير البحر المتوسط.
يعد أكثر أقاليم مصر مطراً يسقط معظمها في فصل الشتاء نتيجة هبوب الرياح العكسية الغريبة.
وتعد الاسكندرية أكثر جهات مصر مطراً.
ترتفع نسبة الرطوبة في الجو خاصة في فصل الشتاء بسبب موقعه على البحر المتوسط.

أهم المدن المصرية التي تقع في هذا الاقليم:

مرسى مطروح.
الاسكندرية.
رشيد.
دمياط.
بور سعيد.
العريش.
رفح.
طنطا.
كفر الشيخ.

ثانياً: الإقليم شبه الصحراوي:

الموقع والامتداد:

يمتد الى الجنوب من إقليم شبه البحر المتوسط حتى دائرة عرض مدينة المنيا.

يشمل جنوب الدلتا ومناطق واسعة من الصحراء الغربية والصحراء الشرقية شمال دائرة عرض 28 شمالاً تقريباً.
كما يشمل سواحل سيناء على خليج العقبة والسويس.

الخصائص المناخية:

يقل متوسط درجة الحرارة شتاء عن اقليم شبه البحر المتوسط وترتفع صيفاً حيث يبلغ متوسط الحرارة صيفاً 27م وشتاء 13م مع ارتفاعه بالاتجاه جنوباً.
يزداد المدى الحراري خاصة كلما بعدنا نحو الداخل جنوباً.
تقل كمية الامطار كلما اتجهنا جنوباً.
تقل نسبة الرطوبة النسبية شتاء وترتفع صيفاً.

أهم المدن المصرية التي تقع في هذا الاقليم:

القاهرة - السويس - شبين الكوم - بني سويف - الفيوم - الباويطي - بالواحات البحرية.

بم تفسر لا نعتبر الصحراء الغربية ولا الصحراء الشرقية إقليماً مستقلاً وموحد لكل منهما:

لأن الأطراف الشمالية من هاتين الصحراوين تختلف عن الأطراف الجنوبية منهما.
وادي النيل في مصر لا يمثل فاصلاً ولا إقليماً مناخياً بين الشرق والغرب.

ثالثاً: الإقليم الصحراوي:

الموقع والامتداد:

يشمل الأراضي المصرية جنوب دائرة عرض مدينة المنيا وحتى الحدود المصرية السودانية جنوباً ويضم الجزء الجنوبي من الصحراء الشرقية والصحراء الغربية.

الخصائص المناخية:

يعد أعلى أجزاء مصر حرارة خاصة في فصل الصيف نهاراً حيث ترتفع درجة الحرارة الى أكثر من 40م وتنخفض ليلاً لنحو 25ْ يتميز بشتاء بارد في النهار وشديد البرودة ليلاً لسيادة المناخ القاري.
يتميز الإقليم بانخفاض معدلات الرطوبة النسبية صيفاً وشتاء ويندر سقوط الأمطار وعادة ما تسقط بكميات قليلة جداً وغير منتظمة في فصل الشتاء.

أهم المدن المصرية التي تقع في هذا الاقليم:

أسيوط - سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان - القصير - الخارجة.

رابعاً: إقليم المرتفعات:

الموقع والامتداد:

يشمل هذا الاقليم جبال جنوب سيناء وجبال البحر الأحمر.

الخصائص المناخية:

تختلف درجة حرارة الإقليم من منطقة لأخرى حسب الارتفاع.
تقل درجة حرارة الإقليم بما لا يقل عن 10 درجات صيفاً وشتاء مقارنة بالمناطق الساحلية المجاورة لها.

مثال: تبلغ درجة الحرارة الصغرى في فصل الشتاء في سانت كاترين 3م وفي شرم الشيخ القريبة منها 14م.

تسقط الأمطار شتاء وتقل صيفاً وقد تسقط بعض الثلوج شتاء على القمم الجبلية خاصة قمة جبل سانت كاترين.
تسقط أمطار رعدية فجائية ينتج عنها سيول في فصلي الخريف والربيع.
تسقط أمطار غزيرة على جبل علبة في أقصى جنوب شرق مصر.

أهم المدن المصرية التي تقع في هذا الاقليم: مدينة سانت كاترين.

التغيرات المناخية وأثرها على مصر:

التغير المناخي:

اختلاف في الأحوال المناخية المعتادة التي تميز مكان ما على سطح الأرض وتؤدي التغيرات المناخية على المدى الطويل الى تأثيرات هائلة على الأنظمة الحيوية الطبيعية.

أسباب التغير المناخي:

زيادة في نسبة تركيز الغازات المتولدة عن عمليات الاحتراق في الغلاف الجوي بسبب الأنشطة البشرية.

ومن هذه الغازات:

ثاني أكسيد الكربون - مجموعة غازات الكلور وفلوروكربون.

تعد التغيرات المناخية ظاهرة عالمية إلا ان تأثيراتها محلية ولذا فإنه من الضروري تقدير مدى تأثر مصر لها.

نتائج التغير المناخي:

يرى العلماء اتجاه درجة الحرارة الى الارتفاع التدريجي وزيادة كمية الانبعاثات الحرارية والملوثات على الأرض.

الآثار السلبية للتغيرات المناخية:

1. على المياه العذبة والمالحة:

1. ارتفاع معدلات درجات الحرارة قد يؤدي الى انصهار الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.

2. ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات يؤدي لغرق مساحات واسعة من السواحل الشمالية المصرية وأجزاء من الدلتا.

3. زيادة درجة الحرارة سوف تؤدي الى زيادة معدلات التبخر وبالتالي نقص كميات المياه خاصة في نهر النيل.

تغير معدلات وأماكن سقوط الأمطار ومواسم سقوطها.

2. على صحة الانسان:

1. يؤدي ارتفاع درجة الحرارة الى انتشار بعض الأمراض الخطيرة كالملاريا وسرطان الجلد بالإضافة الى ضربات الشمس.

2. للمناخ تأثير كبير على زيادة معدلات تكاثر الحشرات التي تنقل العديد من الأمراض.

3. على السياحة:

اختفاء أجزاء من الشواطئ الرملية خاصة على طول الساحل الشمالي.

4. على الزراعة:

1. من المتوقع حدوث انخفاض في انتاجية بعض المحاصيل الشتوية التي تحتاج الى درجات حرارة منخفضة قد يقابله ارتفاع في إنتاجية بعض المحاصيل الصيفية.

2. يؤدي ارتفاع درجات الحرارة الى الحاجة لمزيد من مياه الري لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة.

الاحتباس الحراري: الزيادة التدريجية في درجة حرارة طبقات الغلاف الجوي نتيجة زيادة انبعاثات الغازات والملوثات.

الغازات المنبعثة:

بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان والأوزون وهي غازات طبيعية تلعب دوراً مهماً في تدفئة سطح الأرض وبدونها تنخفض درجة الحرارة الى تحت الصفر، وتقوم تلك الغازات بامتصاص جزء من الأشعة الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض، لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي والزيادة في كمياتها تؤدي لاحتباس الحرارة داخل الغلاف الجوي.