العلم والتقنية: (قراءة) د. أحمد فؤاد باشا

التعريف بالمؤلف: الدكتور أحمد فؤاد باشا هو صاحب "نظرية العلم الإسلامية" ولد بقرية كفر أبو غالي بمحافظة الشرقية عام 1942م أنهى دراسته الثانوية بمدرسة بلبيس الثانوية 1959م حصل على درجة البكالوريوس من كلية العلوم جامعة القاهرة 1963م.

ملخص الدرس:

العلاقة بين العلم والتقنية: إن العلم والتقنية وجهان لعملة واحدة ومرتبطان بمشكلات المجتمع اي مجتمع وقضاياه المصيرية.

العلم والتقنية يؤديان دوراً أساسياً في تنمية المجتمعات المختلفة:

هذه حقيقة مؤكدة في واقعنا المعيش بعد أن أصبح في حكم المسلم به أن العلم والتقنية يؤديان دوراً اساسياً في تنمية المجتمعات المختلفة على جميع المستويات ذلك ان التقدم العلمي والتقني لا يسهم فقط في اكتشاف استخدامات جديدة للموارد الموجودة وزيادة انتاجيتها بل يسهم أيضاً في الكشف عن موارد جديدة، واستحداث طرق مبتكرة وفتح آفاق أوسع ومجالات أرحب، تؤدي كلها في النهاية الى تحقيق التنمية الشاملة بمختلف أبعادها، بما في ذلك زيادة الإنتاج وتحسين نوعية المنتجات ذاتها.

الاستفادة من التقدم العلمي والتقني: لكن مدى الاستفادة من التقدم العلمي والتقني عموماً مرهون بعوامل كثيرة تساعد على توفير البيئة المناسبة وتعين على التخلص من السلبيات المعوقة بدءاً من قصور التعليم وتخلفه في الدول النامية مروراً بالعشوائية وغياب التنسيق وانتهاء بضعف الكفاءات الإدارية وسوء إعداد الكوادر الفنية.

العلم والتقنية من النشاطات الإنسانية: وهنا تجب الإشارة الى أهمية اعتبار العلم والتقنية من النشاطات الإنسانية التي لا يمكن ازدهارها إلا إذا حظيت بالرعاية والسبق على ما عداها: لتحقيق القفزة الحضارية لمواكبة حركة العصر.

المفاهيم المرتبطة بالإطار الفكري للإصلاح والتحديث: ويتطلب الأمر عندئذ ضرورة تأكيد مفاهيم عدة مرتبطة بالإطار الفكري للإصلاح والتحديث منها أن كل إنجاز تقني يمر بعمليات تطوير متلاحقة يصبح بعدها صالحاً للاستخدام على نطاق واسع ثم يأخذ هذا الانجاز التقني بعد ذلك في التراجع والانحسار حتى يتقادم ويندثر بعد أن تكون هناك تقنيات جديدة أرقى وأفضل قد حلت محله، ويمكن ملاحظة هذه المراحل من أجيال او موجات تقنية في العديد من التقنيات السائدة حالياً مثل: المجاهر (الميكروسكوبيات) والمقاريب (التلسكوبات) والحواسيب (أجهزة الكمبيوتر) وغيرها.

أثر ظاهرة التلاحق العلمي في الدول النامية: ولا شك ان هذه الظاهرة أصبحت تؤثر بصورة مباشرة في الدول النامية التي ترفع شعار نقل أحد تقنيات العصر باعتباره احدى وسائل اللحاق السريع بركب الحضارة المعاصرة وهنا يأتي التدريب على أجيال التقنيات المتعاقبة في مقدمة المشكلات التي تعترض مسيرة التقدم العلمي والتقني في هذه الدول باعتبار البحث العلمي مهنة تستوجب الاعداد الجيد للباحثين والفنيين.

أثر العلم في حياة الأمم والشعوب: ولما كان العلم بوصفه منهجاً ونشاطاً اجتماعياً يعد بمنزلة المحرك الضروري للنمو الاقتصادي والاجتماعي بصورة عامة فإن حدوث اكتشافات علمية مهمة بين الحين والحين لا يؤثر فقط في طبيعة فهم الإنسان ورسم تصوراته بالنسبة للعالم من حوله، بل يؤدي الى كشف مناطق جديدة من المعلومات والاحتمالات التطبيقية التي تتحول الى وسائل وأدوات تقنية جديدة للإنتاج والخدمات ومن هنا أصبحت التقنية تمثل المقدرة على تحويل الإبداع العلمي الى أهداف اجتماعية مفيدة.

رسالة العلم: وفي ضوء هذه المعاني ينبغي فهم رسالة العلم في أحد جوانبها المهمة على أنها اداة أساسية لنقل التقنية الى قوة فعالة في تطوير حركة المجتمع نحو الأفضل.

العلاقة بين العلم والتقنية عبر العصور: ولما كانت العلاقة بين العلم والتقنية عبر تاريخها الطويل علاقة تبادلية بالتغذية المرتدة أخذاً وعطاءً على فترات متباعدة في بادئ الأمر ثم متقاربة تدريجياً بعد ذلك ان التقنية أصبحت تستخدم بمعنى علم التطبيقات العملية اي دراستها المنظمة وفق أسس وقواعد ومناهج علمية بالإضافة الى استخدامها للتعبير عن إنتاج التقنية وهذا يعني أن التقنية التقليدية في المهارات الحرفية.

المطلوب عند وضع استراتيجية للإصلاح: الفهم الدقيق لثنائية العلم/ التقنية والإلمام بالخصائص المميزة لكل من عنصريها من المطالب الاساسية عند وضع أي استراتيجية للإصلاح والتطوير على اساس تنمية القدرات العلمية والتقنية ويقودنا فهم طبيعة العلاقة بين العلم والتقنية الى تفنيد مقولة (نقل واستخدام أحدث تقنيات العصر واستخدامها باعتبار مقولة مضللة) يظل الأخذ بها مجرد سوق استهلاكية لما ينتجه الأخرون من تقنيات متعاقبة.

المطلوب عند البحث عن سبل التنمية: وينبغي عند البحث عن سبل التنمية ان يبدأ بالتخطيط بإنتاج التقنية باتباع اسلوب وسط يعمي على بناء القدرة التقنية الذاتية ودعمها وذلك من خلال انتقاء التقنية الملائمة المنقولة مع تطوير التقنية المحلية وتشجيع الابداع التقني بإتاحة الفرصة كاملة امام ابناء الامة وتحقيق القفزة الحضارية لمواجهة الثورة العلمية والتقنية المعاصرة، وتوفير القدرة على الاسهام في حضارة العصر بنصيب يتناسب مع تاريخنا المجيد.

كيفية مواجهة التحديات الحديثة: ويبدو أن الإعداد لمواجهة هذه التحديات يتطلب توافر الإرادة الحرة القوية للتغلب على المعوقات والحواجز واستثمار الهمم للتغيير نحو الأفضل لتحقيق التنمية المتواصلة المتسارعة.

المفردات:

الكلمة المعنى الكلمة المعنى الكلمة المعنى
التقنية التطبيق العملي قصور عجز أرحب أوسع
يسهم يشارك عداها غيرها الكوادر الأسس
المعوقة المعرقلة × المساندة الإطار الحد القفزة النهوض
حظيت نالت× فقدت شعار عنوان الانحسار التراجع
مفاهيم معاني دعمها تزويدها ركب موكب
يندثر يختفي يسهموا يشاركوا إتاحة توفير
مضللة × هادية وفق تبع نصيب مقدار
انتقاء اختيار المسلم الموافق تفنيد تحليل
أفضل أحسن مرهون مرتبط المسلم الموافق
نستشعرها نحسها

ملخص الدرس:

س1: ما العلاقة بين العلم والتقنية؟

إن العلم والتقنية وجهان لعملة واحدة، ومرتبطان بمشكلات المجتمع أي مجتمع وقضاياه المصيرية.

س2: ما الحقيقة المؤكدة التي نستشعرها بوضوح في واقعنا المعيش؟

الحقيقة المؤكدة نستشعرها بوضوح في واقعنا هي أن العلم والتقنية يؤديان دوراً أساسياً لا غنى عنه في تنمية المجتمعات المختلفة على جميع المستويات.

س3: للعلم والتقنية دور هام وضح ذلك؟

إن التقدم العلمي والتقني لا يسهم فقط في اكتشاف استخدامات جديدة للموارد الموجودة وزيادة انتاجيتها بل يسهم أيضاً في الكشف عن موارد جديدة، واستحداث طرق مبتكرة وفتح آفاق أوسع ومجالات أرحب، تؤدي كلها في النهاية الى تحقيق التنمية الشاملة بمختلف أبعادها، بما في ذلك زيادة الإنتاج وتحسين نوعية المنتجات ذاتها.

س4: ما العوامل التي تعوق دون الاستفادة من التقدم العلمي والتقني؟

هناك عوامل كثيرة لا تساعد على توفير البيئة المناسبة وتعين على التخلص من السلبيات المعوقة بدءاً من قصور التعليم وتخلفه في الدول النامية مروراً بالعشوائية وغياب التنسيق وانتهاء بضعف الكفاءات الإدارية وسوء إعداد الكوادر الفنية.

س5: ما المطلوب لتحقيق القفزة الحضارية لمواكبة العصر؟

المطلوب الإشارة الى أهمية اعتبار العلم والتقنية من النشاطات الإنسانية التي لا يمكن ازدهارها إلا إذا حظيت بالرعاية والسبق على ما عداها: لتحقيق القفزة الحضارية لمواكبة حركة العصر.

س6: ما المفاهيم المرتبطة بالإطار الفكري للإصلاح والتحديث؟ اذكر أمثلة للتطور العلمي والتقنية؟

أن كل إنجاز تقني يمر بعمليات تطوير متلاحقة يصبح بعدها صالحاً للاستخدام على نطاق واسع ثم يأخذ هذا الانجاز التقني بعد ذلك في التراجع والانحسار حتى يتقادم ويندثر بعد أن تكون هناك تقنيات جديدة أرقى وأفضل قد حلت محله، ويمكن ملاحظة هذه المراحل من أجيال او موجات تقنية في العديد من التقنيات السائدة حالياً مثل: المجاهر (الميكروسكوبيات) والمقاريب (التلسكوبات) والحواسيب (أجهزة الكمبيوتر) وغيرها.

س7: ما أثر ظاهرة التلاحق العلمي في الدول النامية؟ وماذا يتطلب ذلك؟

لا شك ان هذه الظاهرة أصبحت تؤثر بصورة مباشرة في الدول النامية التي ترفع شعار نقل أحد تقنيات العصر باعتباره احدى وسائل اللحاق السريع بركب الحضارة المعاصرة وهنا يأتي التدريب على أجيال التقنيات المتعاقبة في مقدمة المشكلات التي تعترض مسيرة التقدم العلمي والتقني في هذه الدول باعتبار البحث العلمي مهنة تستوجب الاعداد الجيد للباحثين والفنيين.

س8: ماذا يمثل العلم في حياة الأمم والشعوب؟

لما كان العلم بوصفه منهجاً ونشاطاً اجتماعياً يعد بمنزلة المحرك الضروري للنمو الاقتصادي والاجتماعي بصورة عامة فإن حدوث اكتشافات علمية مهمة بين الحين والحين لا يؤثر فقط في طبيعة فهم الإنسان ورسم تصوراته بالنسبة للعالم من حوله، بل يؤدي الى كشف مناطق جديدة من المعلومات والاحتمالات التطبيقية التي تتحول الى وسائل وأدوات تقنية جديدة للإنتاج والخدمات ومن هنا أصبحت التقنية تمثل المقدرة على تحويل الإبداع العلمي الى أهداف اجتماعية مفيدة.

س9: للعلم رسالة جليلة فما هي؟

إن رسالة العلم في أحد جوانبها المهمة على أنها اداة أساسية لنقل التقنية الى قوة فعالة في تطوير حركة المجتمع نحو الأفضل.

س10: وضح مدى العلاقة بين العلم والتقنية عبر العصور؟

كانت العلاقة بين العلم والتقنية عبر تاريخها الطويل علاقة تبادلية بالتغذية المرتدة أخذاً وعطاءً على فترات متباعدة في بادئ الأمر ثم متقاربة تدريجياً بعد ذلك ان التقنية أصبحت تستخدم بمعنى علم التطبيقات العملية اي دراستها المنظمة وفق أسس وقواعد ومناهج علمية بالإضافة الى استخدامها للتعبير عن إنتاج التقنية وهذا يعني أن التقنية التقليدية في المهارات الحرفية.

س11: ما المطلوب عند وضع استراتيجية للإصلاح؟

الفهم الدقيق لثنائية العلم/ التقنية والإلمام بالخصائص المميزة لكل من عنصريها من المطالب الاساسية عند وضع أي استراتيجية للإصلاح والتطوير على اساس تنمية القدرات العلمية والتقنية

س12: ماذا يجب علينا حتى نفهم العلاقة بين العلم والتقنية فهماً صحيحاً؟

يقودنا فهم طبيعة العلاقة بين العلم والتقنية الى تفنيد مقولة (نقل واستخدام أحدث تقنيات العصر واستخدامها باعتبار مقولة مضللة) يظل الأخذ بها مجرد سوق استهلاكية لما ينتجه الأخرون من تقنيات متعاقبة.

س13: ماذا ينبغي عند البحث عن سبل التنمية؟

بالتخطيط بإنتاج التقنية باتباع اسلوب وسط يعمي على بناء القدرة التقنية الذاتية ودعمها وذلك من خلال انتقاء التقنية الملائمة المنقولة مع تطوير التقنية المحلية وتشجيع الابداع التقني بإتاحة الفرصة كاملة امام ابناء الامة وتحقيق القفزة الحضارية لمواجهة الثورة العلمية والتقنية المعاصرة، وتوفير القدرة على الاسهام في حضارة العصر بنصيب يتناسب مع تاريخنا المجيد.

س14: كيف يمكن مواجهة التحديات الحديثة؟

توافر الإرادة الحرة القوية للتغلب على المعوقات والحواجز واستثمار الهمم للتغيير نحو الأفضل لتحقيق التنمية المتواصلة المتسارعة.