الجزء الثالث

2- الأمطار

عامل التجوية:

عند نزول الأمطار على الأرض فإن البعض يتبخر ثانية متصاعد في الغلاف الجوي بينما ينفذ البعض في أعماق الأرض مكونة المياه الجوفية أما الجزء الثالث يجري على سطح الأرض مكونا المياه الجارية كالأنهار.

العامل الهدمي للأمطار:

ملحوظة هامة: للأمطار عامل هدی فقط أما العمل البنائي (أي الترسيب) فسوف يشار إليه في الأنهار والمياه الأرضية.

عمل هدمي میکانیکي:

حيث يعتمد اصطحاب الأمطار برياح شديدة تساعد على نقل المواد المفككة أو تفتيت أجزاء أخرى ومن أمثلة ذلك ما يحدث أحياناً من نحت الأمطار الساقطة لأوجه الصخور الجيرية حيث يتكون في النهاية مجموعة من الأخاديد بينها جروف قليلة الارتفاع كما هو الحال في شبه جزرة سيناء.

عمل هدمي کیمیائي:

حيث تعمل مياه الأمطار بما تحمل من مياه أكسجين وثاني أكسيد الكربون على تنشيط عمليتي الأكسدة والكربنة (التحلل).

3- السيول

عامل التجوية:

  1. السيول هي الأمطار الغزيرة عندما تهبط فوق المرتفعات والجبال.
  2. وتنحدر مياهها في مجاري ضيقة تتصل مع بعضها مكونة ما يسمى بالأخوار (مجری السيول) حيث يتنامى ويتزايد السيل في حجمه وسرعته حتى يصل إلى نهر أو بحر يصب فيه.
  3. كما في مصر حيث تنحدر السيول من أعلى جبال البحر الأحمر في الصحراء الشرقية لتصب في البحر الأحمر أو وادي النيل.
  4. تاركة مجاريها جافة ظاهرة على سفوح الجبال أو الصحراء بعد تصريف مياهها.

العامل الهدمي للسيول:

  1. حيث تكتسح السيول ما يقابلها من طين وحصى ورمال أو حتى جلاميد كبيرة إذا كان السيل قوياً.
  2. وهذه تساعد على تعميق مجری السيل الذي يكون ضيقة ولكن مع مرور الزمن يزداد عمقها.
  3. ويظهر عمل السيول واضحاً في الصحراء علل الندرة ما بها من نباتات.

العامل البنائي للسيول (الترسيب):

عندما تفقد السيول سرعتها عند خروجها من الأخوار وانتشارها على سطوح السهول ترسب ما تحمله من مواد ويأخذ الترسيب عدة أشكال:

  • مخروط (مروحة) السيل Alluvial Cone يأخذ الترسيب شكل نصف دائرة مركزها مخرج الخور.
  • الدلتا الجافة Dry Delta وهو إذا كان الترسيب يبدأ بالجلاميد ويتناقص حجم الرواسب تدريجية حتى ينتهي بالطين والرمال عند نهاية الترسيب

4- الأنهار:

عامل التجوية:

تتكون معظم الأنهار من المياه الجارية المستديمة کجداول ونهيرات والأنهار تنبع من مناطق غزيرة الأمطار مغطاة بالجليد ويكون النهر شديد الانحدار عند المنبع وقليلاً قرب المصب وللأنهار عامل هدم وعامل بناء.

العامل الهدمي للأمطار:

  • تعتبر الأنهار من أهم عوامل التعرية على سطح القشرة الأرضية.
  • وكما تعتبر أهم عوامل نقل الفتات الصخري مختلف الأحجام ويتوقف العمل الهدمي للأنهار على:

أولاً: سرعة التيار وحمولة النهر الشحنة وتتوقف كمية المواد التي ينقلها النهر على:

  • قدرة النهر على الحمل والتي تعتمد على بعض الأمور هي: إنحدار النهر الذي يتحكم في سرعة الماء مع ملاحظة أن سرعة النهر تقل على الجانب وعند القاع نتيجة الاحتكاك وكمية المياه في النهر.
  • حجم وكم الحبيبات وتتوقف على قدرة النهر على الحمل حيث يزداد الحجم كلما زادت قدرة النهر على الحمل وتنقسم الحمولة (الشحنة) إلى:
  • الحمل الذائب (الأملاح الذائبة التي يحملها النهر أثناء جريانه مثل كلوريد الصوديوم).
  • الحمل المعلق الحبيبات صغيرة الحجم وخفيفة الوزن من الطين (الغرين والصلصال تنتقل على هيئة مواد عالقة في الماء).
  • الأجام المتوسطة من الرمال (تسير معلقة قرب القاع في اتجاه التيار ثم تتدحرج على القاع عندما تقل قدرة النهر على حمل الحبيبات).
  • حمل القاع: حبيبات الحصى تتدحرج عند قاع النهر في اتجاه التيار وكذلك نرى هذه الكتل المتدحرجة تنبري وتثقل وتصير مستديرة الأوجه علل؟ نتيجة احتكاكها مع القاع.
  • أهمية الحمولة: تساعد على زيادة عمق واتساع مجرى النهر.

ثانياً: اختلاف صلابة الصخور على جانبي النهر

يؤدي اختلاف طبقة الصخر التي يتم فيها النحت ان ينحت النهر في أحد جوانبه أكثر من الجانب الأخر ما النتائج؟ مما يؤدي إلى تكوين التعاريج والالتواءات في مجرى الشهر والتي تسمی میاندرز النهر (مثال النحت المتباين).

  • بعدها تأتي مرحلة يزداد فيها تقوس الالتواءات النهرية حيث يزداد النحت في الجانب الخارجي لمسار الماء ويزداد الترسيب في الجانب الداخلي.
  • ويقطع النهر مسارة جديدة تاركاً قوس على شكل بحيرة قوسية (هلالية) Oxbow Lake وبذلك يعتبر تحول النهر إلى بحيرة قوسية عمل هدمي وعمل ترسيبي للأنهار.

ثالثاً: اختلاف صلابة الصخور في قاع النهر

  • تنشأ مساقط المياه عندما تمر المياه فوق طبقة صخرية صلبة تعلو طبقة رخوة ويحدث تآكل الطبقة الرخوة بفعل المياه وعوامل أخرى.
  • وبالتالي تصبح الطبقة الصلبة شديدة الانحدار ومرتفعة وبالتالي تكون مظهرا طبيعيا لمساقط المياه (مثال للنحت المتباين) مثل مساقط نياجرا بين كندا وأمريكا.

رابعاً: المناخ:

كما يدخل المناخ في تحديد شكل المجري كالتالي: (أ) إذا كان المناخ رطبة في المناطق غزيرة الأمطار فإنه يساعد عوامل التعرية الأخرى كالتحلل بعملياتها المختلفة - وتعمل الجاذبية أيضا على تأكل الأخدود فيتسع مجرى النهر. (ب) أما في المناطق الجافة فإن النهر يكون قوية محتفظاً بحمولته لذا فإن النهر ينحت أخدودا عميقا كما هو الحال في نهر کلورادو بأمريكا.

العامل البنائي للأنهار:

ما العامل التي تساعد النهر على ترسيب حمولته؟

1- سرعة التيار

عندما تقل سرعة النهر عند وجود:

  1. عوائق تعترض مجرى الماء.
  2. أو يقل إنحدار المجري كما هو الحال عند مصبات الأنهار.
  3. وعند وجود أي مما سبق عندها يفقد الشهر القدرة على نقل حمولته فتترسب هذه الحمولة.

2- حجم الماء:

كما أن النهر يرسب حمولته بسبب قلة الماء في النهر علل؟ نتيجة ل:

  1. البحر الشديد.
  2. تسرب الماء في الصخور المسامية أو الشقوق داخل الأرض.

3- بصب النهر في مياه ساكنة:

إن رواسب النهر تكون متدرجة الحبيبات حيث يلاحظ أن الحصى والمواد الغليظة توجد في أعالي الوادي وفي وسط مجراه وأما الرمال والرواسب الدقيقة تترسب عند المصب وعلى جانبي الوادي.

علل: تكون الشرفات النهرية (الأسرة الشهرية)

  1. تتكون الشرفات النهرية مع تغير منسوب المياه الفيضان.
  2. كما تتكون على جانبي النهر عندما يجدد النهر شبابه.

ملحوظة هامة: الشرفات العليا هي الأقدم من التي أسفلها:

  1. ويمكن رؤية هذه الشرفات أو الأسرة النهرية على جانبي النيل في الوجه القبلي.
  2. وكذلك في وادي فيران في الطريق الى سانت كاترين في سيناء.

الدلتاوات: علل تكون الدلتاوات؟

  • تتكون الدلتا التي تشبه الحرف اللاتيني وتتكون عند تلاقي مياه الأنهار بمياه البحار والبحيرات فيترسب ما تحمله مياه الأنهار ولكي يتم تكوين الدلتا يلزم:
  1. خلو البحر من التيارات الشديدة.
  2. لا يميل قاع البحر إلى الهبوط.

ماذا حدث لو: كان البحر تياراته شديدة وقاعه يميل إلى الهبوط؟

ولا تتكون الدلتا بل يكون مصباً عادياً فقط.

علل يكون النهر مصباً عادياً إذا مال قاع البحر للهبوط وكانت به تيارات شديدة؟

حيث تكتسح التيارات ما يرسبه النهر.

  • وقد يتفرع النهر في سهل الدلتا إلى فرعين أو أكثر كما كان في دلتا النيل قديمة إذ كان النيل يتفرع إلى (سبعة) أفرع تصب في البحر ثم اندثرت هذه الفروع تدريجياً بما رسيه النهر فيها ولم يبق الآن إلا فرعي رشيد ودمياط.

الرواسب الدلتاوية:

  • إن رواسب الدلتا الشاطئية هي الرواسب الدلتاوية بمنطقة الدلتا.
  • تمتد شمالاً لأكثر من عشرة كيلومترات داخل البحر المتوسط فيما يسمى بمخروط دلتا النيل وهي رواسب مصنفة ومتدرجة مع زيادة العمق من حصي ورمال قرب الشاطئ ثم غرين ثم صلصال في المناطق الأعمق.
  • وتحوي رواسب معدنية ذات قيمة اقتصادية مثل الذهب والماس والقصدير والأمنيت ويطلق عليها الرمال السوداء.
  • وتظهر الرمال السوداء في جمهورية مصر العربية في منطقة شمال الدلتا وعلى الساحل في المسافة من رشيد وحتى العريش شرقاً.
  • كما تحوي معادن المونازیت (معدن يحتوي على اليورانيوم المشع) ويحتوي على الألمنيت : والزركون (معدن لعنصر الزركونيوم) وكليهما يدخلان في صناعة السيراميكات.