النقل والتجارة في مصر

مقدمة:

تعد طرق النقل بأنواعها المختلفة بمثابة شرايين الحياة بالنسبة للدولة، ويرجع ذلك الى انه يتم عن طريقها نقل الأفراد من مناطق السكن الى مناطق العمل في شكل حركة يومية والعكس، كما يتم بواسطتها نقل البضائع من المصانع الى الأسواق ونقل المواد الخام من المناجم الى المصانع وهكذا.

أنواع النقل والمواصلات في مصر:

1. النقل البري:

أ. الطرق البرية:

تمتد فوق الأراضي المصرية شبكة من الطرق البرية المرصوفة ومن أهمها طريق القاهرة - الاسكندرية - وطريق القاهرة - أسيوط الغربي -وطريق القاهرة - السويس وتعد السيارات الوسيلة الرئيسية لنقل الركاب والبضائع والسلع المختلفة بين مناطق البلاد.

ب. السكك الحديدية:

  • تعد مصر من أقدم الدول التي استخدمت السكك الحديدية وأول خط ما بين القاهرة والاسكندرية.
  • تلعب السكك الحديدية دوراً كبيراً لنقل المسافرين والبضائع والثروة المعدنية داخل الأراضي المصرية.

2. النقل المائي:

أ. النقل النهري:

ويشمل النقل خلال نهر النيل وفرعيه رشيد ودمياط والترع الرئيسية مثل ترعة الابراهيمية وبحر يوسف.

وتشكل الطرق المائية الداخلية خاصة نهر النيل إضافة للطرق البرية والسكك الحديدية وسائل النقل الرئيسية في كل من الوجه القبلي والبحري.

يبلغ طول الطرق المائية الملاحية في مصر 3344كم.

يتم نقل نحو 8 ملايين طن من البضائع في السنة بواسطة النقل المائي الداخلي وعلى الرغم من ذلك فهناك صعوبات ترتبط بالنقل النهري منها:

1. البطء وانخفاض منسوب المياه في بعض الفترات.

2. عدم توفر موانئ نهرية حديثة للسفن.

ب. النقل البحري:

قناة السويس:

  • تعد من أهم الممرات الملاحية العالمية حيث تعبرها السفن وناقلات النفط من دول العالم المختلفة وتتميز كطريق ملاحي باستقامتها في معظم امتدادها وتعد قناة السويس مصدر دخل رئيسي لمصر ومن المتوقع أن يزيد دخل القناة بعد فتح القناة الجديدة بنسبة 259% مما يساهم في زيادة الدخل القومي.
  • رغم طول سواحل مصر فإن عدد الموانئ المصرية قليل، ويرجع ذلك الى أن معظم هذه السواحل بعيدة عن العمران بالوادي والدلتا الى جانب عدم صلاحية سواحل كثيرة.

ومن أهم الموانئ ما يلي:

ميناء الاسكندرية:

تتعامل مع أكثر من نصف تجارة مصر الخارجية.

ميناء بور سعيد:

وهما الميناء الخارجي، حيث يقع شرق مدخل القناة الشمالي، والميناء الداخلي ويقع جنوب بور سعيد.

ميناء السويس:

يقع على الطرف الجنوبي بقناة السويس، ويعد من أهم الموانئ بالنسبة لحركة الركاب والبضائع على البحر الأحمر.

انشئ ميناء السويس الحديث شمال غرب الميناء القديم.

ميناء سفاجا:

وهو ميناء تجاري وتعديني.

2. النقل الجوي:

أصبح النقل الجوي بمثابة الشريان الرئيسي للحياة الاقتصادية في العصر الحديث وركيزة للتجارة الدولية وعنصر جذب للنشاط السياحي في مصر.

ساعد على ذلك الموقع الجغرافي المتميز لمصر، مما جعلها نقطة التقاء لكثير من الخطوط الجوية العالمية.

من المطارات الدولية: مطار القاهرة وشرم الشيخ والاسكندرية.

من المطارات المحلية: مرسى مطروح والخارجة.

مستقبل النقل في مصر:

  • وضعت العديد من الخطط المستقبلية لتحسين وسائل النقل وتطويرها ومن أمثلة المشروعات المستقبلية:
  • امتداد مترو الأنفاق للوصول الى أطراف مدينة القاهرة والمدن الجديدة.
  • تعميق قناة السويس وتطويرها.
  • تطوير الموانئ القديمة وإنشاء موانئ حديثة.
  • تطوير السكك الحديدية وتجديدها.
  • تطوير بناء السفن وزيادة اعداد السفن الملاحية المصرية.
  • مشروع تحت الدراسة لعمل جسر مائي ما بين مصر والسعودية جنوب خليج العقبة لتسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع بين الدولتين.

ثانياً: التجارة الخارجية:

يقصد بها: تبادل السلع والخدمات بين الدولة وغيرها من الدول.

تعكس التجارة الخارجية المستوى الاقتصادي للدولة ومستويات العلاقة بينها وبين دول العالم الخارجي.

الصادرات والواردات المصرية:

تزيد قيمة الواردات المصرية عن قيمة صادراتها حيث يقدر ما تستورده مصر من الخارج بنحو 65 مليار دولار، بينما لا يصدر بأكثر من 22 مليار دولار، وقد انعكس ذلك على الميزان التجاري الذي سجل عجزاً مستمراً.

أما عن الدول التي تستورد منها مصر فهي على النحو التالي:

1. تأتي دول السوق الأوربية كأكبر مصدر الى مصر.

2. الولايات المتحدة الأمريكية.

3. الدول الأسيوية والأفريقية.

4. دول شرق أوروبا.

5. وتأتي الدول العربية في المركز الأخير.

وتتمثل أهم الواردات المصرية فيما يلي:

القمح - والزيوت النباتية - واللحوم - والأجهزة والآلات.

وتتمثل أهم الصادرات المصرية في:

الفوسفات والغاز الطبيعي والخضروات والملابس الجاهزة والأجهزة المنزلية.

ان الميزان التجاري للبلاد في الوقت الحالي ليس في صالح مصر ويرجع ذلك الى:

  • تزيد قيمة الواردات بشكل مستمر.
  • تنخفض قيمة الصادرات وأنواعها مما يستوجب بذل الجهود للنهوض بحركة التجارة الخارجية.

الشراكة المصرية العربية وطرق تنميتها:

1. تعتمد الشراكة المصرية العربية على اتفاقيات ثنائية، وليس وفقاً لقرارات استراتيجية تتخذها المنظمات العربية للتنسيق الكامل بين الدول العربية وبعضها البعض.

2. الشراكة تعتمد على درجة تحسن العلاقات السياسية بين الدول العربية وبعضها البعض ومن ثم يصعب تقنينها ووضع أهداف بعيدة المدى لها بسبب التغيرات التي تتعرض لها المنطقة واستمرار الهيمنة الاقتصادية الغربية على معظم الدول العربية وخاصة البترولية.

3. وتبذل مصر جهداً كبيراً في تحسين علاقتها بالدول العربية، وعقد الإتفاقات المختلفة معها من خلال تشجيع المستثمرين العرب في شتى المجالات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري مع الدول العربية كما أن العمالة المصرية تقوم بدورها في التنمية الاقتصادية والعمرانية في الكثير من الدول العربية.

التجارة الداخلية:

  • ويقصد بها تبادل السلع والخدمات المتنوعة من سلع مصنعة او منتجات زراعية وغيرها ما بين المحافظات والمناطق المختلفة داخل الدولة من خلال الأسواق المتخصصة التي تنتشر في المدن الكبرى مثل أسواق الفاكهة والخضروات والماشية.
  • وكلما ازدهرت هذه الأسواق وزاد عددها دل ذلك على ازدهار التجارة الداخلية.