حرب أكتوبر 1973م

تحركت مصر بعد هزيمة 1967م في اتجاهين متكاملين هما:

1. تكثيف الجهود الدبلوماسية على المستوى الدولي لإقناع العالم بحق العرب في تحرير أرضهم التي احتلتها اسرائيل كذلك حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة والحصول على حقوقه المشروعة.

2. إعداد الدولة للحرب عن طريق:

  • دعم القوات المسلحة بكل ما تحتاجه من اسلحة وأموال وقوي بشرية.
  • توحيد الجبهة الداخلية وإصدار الدستور الدائم عام 1971م.
  • حل الخلافات العربية واستخدام كل إمكانات العرب.
  • وضع خطة مشتركة مع سوريا.

حرب الاستنزاف:

نهضت مصر بعد نكسة 67 ولم تفقد عزيمتها وصممت على استعادة ارضها التي اغتصبتها اسرائيل ووضعت القيادة عدة اهداف لإزالة اثار النكسة تتمثل في:

  1. اعادة بناء القوات المسلحة.
  2. اعادة الثقة للجنود في أنفسهم وقادتهم.
  3. اعادة تدريب وتنظيم الوحدات.

مرحلة الصمود وحرب الاستنزاف:

تعبير اطلاقة الرئيس عبد الناصر على العمليات العسكرية بين مصر واسرائيل شرق القناة ومن خلالها نقلت مصر المعركة الى مواقع العدو والحقت به خسائر قادحة في الأسلحة والأفراد واستمرت الحرب 3 سنوات.

ومن أشهر شهداء هذه الحرب الشهيد الفريق (عبد المنعم رياض).

اسباب الحرب:

  1. فشل كل الجهود السياسية للتوصل الى حل سلمى عن طريق الأمم المتحدة، لتعنت اسرائيل واصرارها على الاحتفاظ بالأراضي التي احتلتها عام 1967م.
  2. رغبة مصر في تحرير الأراضي المغتصبة بعقول وافكار وخبرات ابنائها وحدهم.

ابطال الحرب:

1. المشير احمد اسماعيل:

وزير الحربية وقائد القوات المسلحة اثناء حرب اكتوبر.

شغل منصب رئيس المخابرات العامة عام 1971م.

حصل على أعلى الوسمة العسكرية (نجمة سيناء).

2. الفريق سعد الدين الشاذلي:

  • تولى رئاسة اركان القوات المسلحة بأمر من الراحل البطل انور السادات بسبب حرفتيه العالية.
  • وضع خطة المأذن العالية ونفذها في الهجوم على خط بارليف وعبور قناة السويس.
  • وصف بأنه الرأس المدبر لعملية اكتوبر الناجحة في الهجوم على خط بارليف.
  • منح قلدة النيل العظمى عام 2012م في ذكرى انتصارات اكتوبر الـ 39.

3. اللواء محمد عبد الغني الجمسي:

  • شغل منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة عام 1972م.
  • تولى منصب رئيس اركان القوات المسلحة عام 1973م.
  • عمل هو وجهازه (هيئة العمليات) على وضع خطة مناسبة لعبور قناة السويس ومهاجمة العدو ووضعها امام الرئيس المصري انور السادات والرئيس السوري (حافظ الأسد) وسميت بكشكول الجمسي.

- القيادة الاتحادية لحرب اكتوبر: المشير احمد اسماعيل.

- ميعاد الحرب: الساعة الثانية ظهراً يوم السادس من اكتوبر عام 1973م.

واستمرت الحرب 23 يوماً.

- القوات المشتركة: القوات المصرية والسورية.

مراحل حرب اكتوبر:

المرحلة الأولى: تحقيق المهمة الاساسية للقوات المسلحة:

1. الضربة الجوية الشاملة:

بدأت الضربة الجوية في الساعة 2 ظهراً يوم 6 أكتوبر 1973 حيث أقلعت الطائرات المصرية لتنفيذ المهمة التي حددها قائد القوات الجوية ضد أهداف العدو في سيناء وكانت تتمثل في مركز القيادة الرئيسي للعدو في سيناء - المطارات - القواعد الجوية - مواقع الصواريخ - مواقع المدفعية - حصن بودابست الذي يقع شرق مدينة بور فؤاد.

نجحت الضربة الجوية بقيادة قائد القوات الجوية آنذاك (محمد حسني مبارك) حيث تم تدمير مركز القيادة الرئيسي للعدو وشل امكاناته.

2. التمهيد النيراني:

في الساعة 2 وخمس دقائق بدأت واحدة من أكبر عمليات التمهيد النيراني في التاريخ على طول خط المواجهة مع العدو.

النتائج:

تحقيق أكبر قدر من الخسائر.

اجبار العدو على الاختباء في الملاجئ مما سهل من عبور قواتنا والاستيلاء على حصون خط بارليف.

3. اقتحام قناة السويس:

  • مع بدأ التمهيد النيراني بدأت مجموعات اقتناص الدبابات عبور القناة بواسطة قوارب مطاطية وذلك لتدمير دبابات العدو ومنعها من التدخل اثناء عبور المصريين.
  • بدأ عبور الموجات الأولى من القوارب الخشبية والمطاطية وكانت هذه العناصر تتكون من المشاة الذين كانوا مزودين بأسلحة مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات وسلالم من الجبال لتسهيل صعود الساتر الترابي.
  • قامت طلائع القوات برفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس مرددين (الله أكبر) معلنة بدء المعركة المقدسة لتحرير سيناء العزيزة.
  • كما قامت وحدات المهندسين بعمل 60 فتحة في الساتر الترابي باستخدام مضخات الماء وذلك بعمل الكباري التي عبرت عليها الدبابات والمعدات الثقيلة والعربات المجنزرة وعبرت الى الشاطئ الشرقي من القناة.
  • عندما بدأت اسرائيل الصحو من الصدمة قامت الطائرات الاسرائيلية بمحاولة ضرب الكباري لمنع عبور القوات المصرية لكنها فشلت لأن الصواريخ المصرية المضادة للطائرات قامت بإسقاط الطائرات الاسرائيلية التي تقترب من القناة وهذا جعل قائد الطيران الاسرائيلي يأمر قواته مساء يوم 6 اكتوبر بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة 15 كيلو متر لتجنب الوقوع في كمائن الصواريخ المصرية.

4. صد الهجمات الاسرائيلية المضادة:

  • بدأت اسرائيل تفيق من الصدمة بدا من صباح يوم 7 اكتوبر حيث صدرت أوامر بتحرك قوات الاحتياط الموجودة في بئر سبع للوصول الى جبهة القتال في سيناء.
  • شنت القوات الجوية الاسرائيلية في صباح الاثنين 8 اكتوبر هجمات مكثفة على قواعد الصواريخ المصرية وعلى مواقع الدفاع الجوي ومناطق انشاء الكباري والمعابر على قناة السويس ولكن فشل وخسرت اسرائيل خسائر كبيرة بلغت مئات القتلى والجرحى والاسرى وكان على رأس الاسرى عساف ياجوري قائد احدى كتائب الدبابات.

5. استكمال تحقيق المهمة الاساسية للقوات المسلحة:

بم تفسر كان يوم 8 اكتوبر يوماً ناجحاً للقوات المصرية على كل المستويات:

  • لأن بعد صد الهجمات الاسرائيلية المضادة صدرت أوامر القيادة المصرية بتطوير الهجوم شرقاً وتوسيع رؤوس كباري الفرق وذلك للاستيلاء على الخط العام للجبهة بعمق 8 الى 10 كيلو متر شرق القناة وتصفية وتدمير النقاط القوية للعدو في هذه الأماكن.
  • في يوم 9 اكتوبر تم تحرير مدينة القنطرة شرق ورفع العلم المصري عليها واضطرت جولدا مائيير رئيسة الوزراء الاسرائيلية الى طلب النجدة من الولايات المتحدة الأمريكية وفعلاً أرسلت أمريكا المساعدات وتتمثل في أسلحة حديثة من كل نوع.
  • وشهدت هذه الفترة نشاط جوي اسرائيلي مكثف ضد القوات المصرية على امتداد الجبهة مع التركيز على بورسعيد لكن استطاعت القوات المصرية التصدي لهذه الهجمات.

المرحلة الثانية تطوير الهجوم شرقاً يوم 14 اكتوبر:

بم تفسر تطوير القوات المصرية الهجوم شرقاً يوم 14 اكتوبر 1973م؟

  • لأن سوريا كانت قد حققت انتصارات كبيرة على اسرائيل في هضبة الجولان وكانت على وشك تحرير هضبة الجولان لذلك ركزت اسرائيل جهودها ضد سوريا وقامت بقصف جوي كبير على سوريا وعندما رأت مصر ذلك أرادت ان تخفف الضغط على سوريا فطورت الهجوم شرقاً.
  • وبدأ الهجوم المصري صباح يوم 14 اكتوبر من خلال ضربة جوية ضد أهداف العدو في سيناء ثم قصف بالمدفعية للمواقع الهامة.

بم تفسر يعتبر يوم 14 اكتوبر 1973م من أمجد ايام تاريخ قواتنا الجوية؟

لأنه في يوم 14 اكتوبر دارت أشرس المعارك الجوية فوق الدلتا بين طائرات العدو والطائرات المصرية وقد دفع العدو من 70 الى 80 طائرة لتهاجم المطارات المصرية لكن نجحت القوات الجوية المصرية في صد الهجوم حيث أسقطت 15 طائرة اسرائيلية من طراز فانتوم مقابل 9 طائرات مصرية من طراز ميج.

المرحلة الثالثة: صد الهجوم الاسرائيلي المضاد شرق القناة من 15 الى 17 اكتوبر 1963م:

حشدت اسرائيل قوات مدرعة تدعمها قوات المشاة والمدفعية والطائرات وفي صباح يوم 15 اكتوبر هاجمت القوات الاسرائيلية الجبهة المصرية لكن استطاعت القوات المصرية صد الهجوم لكن استمرت اسرائيل في دفع القوات حتى تمكنت من عمل ثغرة في القطاعات المصرية عند الدفرزوار جنوب الاسماعيلية ثم قام بدفع قواته غرب القناة مستغلاً خلو المنطقة من القوات بعد أن تحركت القوات المصرية الى الشرق حتى تشارك في العمليات.

المرحلة الرابعة: التصدي لقوات العدو غرب القناة من 18 الى 24 اكتوبر 1973م:

  • استطاعت القوات الاسرائيلية الوصول الى غرب القناة وذلك لتدمير مواقع الدفاع الجوي المصري حتى تعطي الفرصة لطائراتها العمل بسهولة.
  • حاولت اسرائيل الاستيلاء على هدف استراتيجي غرب القناة لأنها كانت تعرف أن مجلس الأمن سوف يصدر قرار بوقف إطلاق النار.
  • حاولت اسرائيل الاستيلاء على الاسماعيلية ولكنها فشلت وخسرت خسائر كبيرة ولذلك اتجهت الى الجنوب.
  • وفي يوم 22 اكتوبر أصدر مجلس الامن قرار بوقف إطلاق النار ووافقت مصر واسرائيل على القرار وبدأ بتنفيذ القرار.
  • احترمت مصر القرار لكن اسرائيل لم تحترم القرار حيث أرادت الاستيلاء على السويس يوم 24 اكتوبر لكن فشلت في ذلك بفضل المقاومة الباسلة للجيش والشعب.
  • كررت اسرائيل المحاولة ووصلت الى قلب المدينة لكن القوات المصرية والمقاومة الشعبية استطاعت تدمير عدد كبير من الدبابات والعربات المدرعة وقتل عدد كبير من الإسرائيليين مما اجبر القوات الاسرائيلية على الانسحاب من الاسماعيلية.
  • وهكذا توقف القتال الدامي الذي استمر 23 يوماً استطاعت فيه القوات المصرية ان تقتحم قناة السويس وتصنع معجزة عسكرية بكل المقاييس.

دلل على صحة العبارة حقق الجيش المصري ما يشبه المعجزة العسكرية في حرب اكتوبر 1973م؟

  1. عبور قناة السويس.
  2. تدمير حصون خط بارليف.
  3. تدمير مئات الدبابات والعربات المدرعة.
  4. الاستيلاء على الضفة الشرقية للقناة بعمق 15 كيلو متر.
  5. وجود 5 فرق عسكرية وفرقتان مدرعتان وآلاف المدافع والصواريخ على ارض سيناء.