الموضوع الأول: التفكير الإنساني

أولاً: التفكير:

معنى التفكير:

هو مجموعة من الأنشطة الذهنية الغير المرئية التي يقوم بها المخ البشري عندما يتعرض لمشكلة ما بهدف تفسيرها وإيجاد حل لها.

فالتفكير هو الهبة العظمى التي منحها الله للإنسان وفضله بها على سائر الكائنات.

مثال: انتقال الإنسان من العصر القديم التي كان يعيش فيه على جمع الثمار وصيد الحيوانات والكهوف إلى بناء أعظم حضارة إنسانية لذلك يعرفه الفلاسفة بأنه المفكر.

بعض الحالات والمواقف التي تثير النشاط العقلي للإنسان:

  1. حين تجد زميل لك غير منتبه لما يدور حوله فأنت تستنتج أنه يفكر في شيء يشغله.
  2. حين ترى زميل لك متفوق في دراسته وينال أحسن الدرجات تصفه بأنه منظم التفكير.
  3. حين تتذكر مدرسيك وزملائك في المدرسة الإعدادية فهذا يعد نشاط فكري.
  4. حين تنظر لمستقبلك الدراسي وتحدد أهدافك.
  5. عندما يعرض عليك صديقك مشكلة ما ويشرح لك ظروفها ويطلب منك مساعدته تقول له دعني.

لهذا يوصف التفكير بأنه: تنشيط العقل لتأسيس رؤية معرفية يترتب عليها نتائج عدة.

خصائص التفكير الإنساني:

التفكير نشاط عقلي إنساني:

لا يعتمد على إدراك الفرد فقط بل يعتمد على معلومات وخبرات سابقة.

التفكير إدراك للقوانين العامة للموجودات:

فهو يستخدم ما لدية من خبرات سابقة للكشف عن المبادئ العامة للوجود.

يتم التعبير عن التفكير في شكل لفظي:

فالإنسان يعبر عن تفكيره بعبارات وجمل فالفكر واللغة وجهان لعملة واحدة.

يرتبط التفكير ارتباطاً وثيقاً بالنشاط العملي للإنسان:

فالإنسان يمارس العديد من الأنشطة الاجتماعية لتغير الواقع المحيط به للأفضل.

التفكير يدل على خصائص الشخصية المفكرة:

فتفكير الفرد يعكس دوافعه وميوله واتجاهاته.

مراتب الفكر عند البشر:

يندرج تطور الفكر عند الشر الى ثلاث مراتب:

  • المرتبة الأولى: مرتبة الفكر العادي وفيها يقوم الفرد بتدبير أمور حياته ومعالجة مشاكله اليومية.
  • المرتبة الثانية: وهي تسمى (بالمرتبة الفلسفية الخاصة) وهي مجموعة من القواعد الخاصة التي يعتمد عليها الفرد في تصرفاته مع الآخرين وبها يحكم على الناس والأشياء.
  • المرتبة الثالثة: وهي التي يحاول فيها الفرد البحث عن تأصيل نظري لهذه المبادئ والمعتقدات بهدف الوصول لنظريات تدعمها وغالبية الناس تقف عند المرتبة الأولى والثانية من مراتب الفكر.

أهمية التفكير:

المنفعة العملية للفرد:

إن تعليم التفكير يساعد على التنافس في هذا العصر الذي يرتبط النجاح فيه بمدى القدرة على التفكير الجيد.

المنفعة العامة:

إن اكتساب الفرد لمهارات التفكير الجيد يجعلهم قادرين على حل المشكلات التي تواجههم.

الصحة النفسية:

إن التفكير الجيد يساعد الفرد على التكيف مع المتغيرات مما يشعره بالراحة النفسية.

القدرة على التحليل والتقويم والنقد:

تفكير الفرد الجيد يبعده عن الأفكار والآراء الهدامة للآخرين.

أساليب التفكير الإنساني:

  1. الأسلوب الخرافي.
  2. الأسلوب الديني.
  3. الأسلوب الفلسفي.
  4. الأسلوب العلمي.
  5. الأسلوب الإبداعي.

الأسلوب الخرافي:

يستخدم فيه الإنسان أسباب ساذجة غير صحيحة في تفسير الظواهر التي تواجه في الحياة مثل الأمراض الزلازل البراكين.

مثال: استخدام الحجاب لمنع المرض - إرجاع المطر لبكاء الملائكة.

الأسلوب الديني:

ينظر هذا الأسلوب للقدرة الإلهية في خلق الكون بكل ما فيه وبمن فيه.

مثال المطر والبراكين وتتابع الليل والنهار والحيوان وكل ما في الكون دليل على قدرة الله. ويهدف هذا الأسلوب إلى زيادة الإيمان بقدرة الله.

الأسلوب الفلسفي:

يتميز عن غيرة (بالتأمل العقلي) والتحليل المنطقي فهو يربط ظواهر الحياة ببعضها من أجل تكوين حقيقة كلية شاملة عن الوجود كما انه يهدف للوصول للمعرفة دون تجريب مثل الأسلوب العلمي ولا يكون هناك اتفاق عام عليها نظرا لاختلاف آراء الفلاسفة.

الأسلوب العلمي:

والأسلوب السليم في التفكير الذي يبحث عن الأسباب الحقيقة الظاهرة والتحقق منها بالتجريب فالإنسان يستطيع بالتفكير العلمي حل مشاكله اليومية.

مثال: استطاع العلماء معرفة أسباب انتشار الأمراض وكيفية القضاء عليها.

الأسلوب الإبداعي:

هو نوع من أنواع النشاط العقلي الذي يقوم بإنتاج يتصف بالجدة والأصالة من أجل مصلحة الفرد والمجتمع ويلعب دورا هاما في مختلف مواقف الحياة ولا يقتصر على العلماء والأدباء فأي موقف يواجه الإنسان العادي يتطلب تفكي إبداعي.

أوجه الشبه والاختلاف بين الأسلوب الفلسفي والإبداعي في التفكير:

أوجه الشبه أوجه الاختلاف
الأسلوب الفلسفي الأسلوب الإبداعي

1. يتطلبان وجود مجموعة من الميول والاستعدادات لدى الفرد

2. يستخدمان أنواع التفكير العليا لحل المشكلات واتخاذ القرارات

  1. يعمل على تقييم مصداقية امور موجودة في أمورنا الواقعية.
  2. قد يقبل المبادئ الموجودة او يرفضها او يغيرها
  3. ويمكن التنبؤ بنتائجه
  1. يتصف بالجدية والاصالة
  2. يغير في مبادئ موجودة ومقبولة
  3. ولا يمكن التنبؤ بنتائجه