الفصل الثاني: التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية

أولاً: التفاعل الاجتماعي:

التفاعل الاجتماعي أساس الحياة الاجتماعية علل؟

تبدأ الحياة الاجتماعية بفعل اجتماعي يصدر عن شخص معين يعقبه رد فعل من شخص آخر ويطلق على التأثير المتبادل بين هذين الشخصين اصطلاح «التفاعل الاجتماعي».

وأكد «ابن خلدون» على أن الإجماع الإنساني ضرورة، فالأفراد ال يستطيعوا العيش في المجتمع منعزلين عن بعضهم البعض، بل يرتبطون بروابط وعلاقات لا حصر لها، فالحياة الاجتماعية تقوم أساساً على:

  1. التفاعل بين أفراد المجتمع.
  2. كيان الجماعة واستمرارها يعتمد بالدرجة الأولى على شكل التفاعل الذي يحدث بين أفرادها.
  3. تقدم المجتمع أو تخلفه، يرتبط بأساليب التفاعل بين أفراده.

1. تعريف التفاعل الاجتماعي:

السلوك المتبادل بين الأفراد والجماعات في المواقف والمناسبات المختلفة.

2. أهمية التفاعل الاجتماعي في حياة الفرد والجماعة:

  1. التفاعل ضروري لإشباع الحاجات الاجتماعية.
  2. التفاعل ضروري لاستمرار الجماعة وبقائها.
  3. للتفاعل نتائج ايجابية على شخصية الفرد في مختلف مراحل حياته.
  4. يؤدي الى تماسك المجتمع وتعميق الصلات بين افراد المجتمع.

3. أنواع التفاعل الاجتماعي:

التفاعل المباشر او الغير مباشر: مثال: التفاعل المباشر الذي يقوم بين أفراد الأسرة، اما التفاعل الغير مباشر ما يحدث بين أعضاء شركة.

التفاعل البناء او الهدام: يكون التفاعل بناء إذا حل إذا شجع علي التعاون بين أفراد الجماعة وهداما الصراع محل التعاون.

التفاعل الفردي او الجماعي: قد يقتصر التفاعل على شخصين، وقد يتسع ليشمل المجتمع أو عدة مجتمعات مختلفة.

التفاعل الدائم او المؤقت: فقد يكون التفاعل دائما كتفاعل البائع كتفاعل الأفراد في الأسرة، أو مؤقتا مع المشتري.

التفاعل التلقائي او العرضي: يكون التفاعل تلقائياً كتبادل التحية او عرضياً كتفاعل المجتمعين حول حادث.

ثانياً: علاقات الاجتماعية:

1. تعريف العلاقة الاجتماعية: السلوك الذي يصدر عن مجموعة من الناس.

2. أهمية العلاقات الاجتماعية:

  1. أساس الحياة الاجتماعية والغاية من الوجود الإنساني وهذا ما قد أكدته الآية الكريمة في قوله تعالى (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ان الله عليماً خبيراً) سورة الحجرات آية 13.
  2. من أهم ضرورات الحياة للفرد والجماعة فهي تبدأ مع الفرد منذ ميلاده وحتى الوفاة وتؤثر على تفكيره وسلوكه وشخصيته.

ويمكن ايضاح أهمية العلاقات الاجتماعية في جوانب عدة منها:

1. فمن الناحية الاجتماعية: تهدف إلى مساعدة الأفراد على الاندماج السوي في الجماعة والتكيف معها.

2. من الجانب الأخلاقي: تهدف إلى ترسيخ مبادئ اجتماعية عامة تقوم على احترام الفرد وحرياته وتقدير القيم الاجتماعية.

3. الجانب النفسي: فأنها تهدف إلى تحقيق الشعور بالأمن والحماية والانتماء والارتباط بالآخرين