الفصل الثالث: العمليات الاجتماعية

تعريف العملية الاجتماعية:

هي النموذج الذي تتسلسل وفقه عدة وقائع وحوادث اجتماعية ناتجة بعضها عن بعض.

أولاً: التعاون الاجتماعي:

1. تعريف التعاون الاجتماعي:

هو عملية اجتماعية تعني قيام فردين او أكثر بالعمل معاً لتحقيق غاية مشتركة.

والتعاون بذلك لا يتم الا من خلال العمل الجماعي بخلاف الحال في عمليات التنافس والصراع حيث يحتاج الفرد الواحد ان يعمل بمفرده لتحقيق الغاية التي ينشدها.

2. العوامل المؤثرة في التعاون:

العامل البيئي: فالبيئة الخارجية تؤدي بالأفراد إلي التعاون لتحقيق المصلحة المشتركة.

العامل العقائدي أو الروحي: العقيدة السليمة تروض الفرد على التعاون وتماسك الأسرة.

العامل النفسي: التعاون يستجيب لبعض الدوافع الفطرية الكامنة في الطبيعة الإنسانية، فالنفس الإنسانية تنطوي على دوافع غيرية ودوافع ذاتية، والدليل على ذلك هو حرص الإنسان السوي على تحقيق مصالح الغير بصورة ال تقل عن حرصهم على تحقيق مصالحهم الذاتية.

أهمية التعاون:

تعد عملية التعاون من العمليات الاجتماعية الضرورية للفرد والجماعة؟

1. بالنسبة للفرد: فالفرد بطبيعته يرغب في الانضمام إلى جماعة معينة، بحيث يشبع حاجته ويزيد من شعوره بالأمن.

2. بالنسبة للجماعة: التعاون بين أفراد الجماعة يجعلهم حريصين على المحافظة علي وجود الجماعة وبقائها ويسهم في تحقيق أهدافها.

3. بالنسبة للمجتمع: للتعاون في حياة المجتمع أهمية كبرى حيث يساعد على تطور المجتمع وتقدمه.

ثانياً: التكيف الاجتماعي:

1. تعريف التكيف الاجتماعي:

العملية الاجتماعية التي تهدف الى التوفيق بين الأفراد والجماعات بحيث يتفهم كل طرف افكار ومشاعر الطرف الاخر، ليحدث بينهما تقارب يؤدي الى تحقيق مصلحة مشتركة.

2. وظيفة التكيف الاجتماعي وأهميته:

  1. تطبيع الإنسان بالبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها.
  2. عندما ينتقل إنسان من بيئة اجتماعية إلى أخرى تختلف عنها في الثقافة، في هذه الحالة يحاول الفرد التكيف بين الثقافة الجديدة والقديمة تدريجياً ويحاول التكيف مع الوضع الحالي ويقلل من الصراع الداخلي بين الثقافة الجديدة والقديمة.

ثالثاً: التنافس:

1. تعريف التنافس:

عملية اجتماعية يقوم بها شخصين او أكثر او جماعتين او أكثر بالعمل للوصول الى هدف معين حيث يحرص كل طرف من أطراف التنافس على الوصول الى هذا الهدف قبل الأخر.

التنافس عملية اجتماعية منشطة لقوي الفرد وامكانياته فسر؟

يعتبر التنافس عملية اجتماعية منشطة لقوي وامكانيات الفرد مادام هذا التنافس في الحدود المعقولة، أما إذا خرج عن حدوده انقلب الي صراع هدام.

2. أهمية التنافس الاجتماعي:

ويتولد التنافس عادة عن التعاون، فقد يكشف ميدان العمل اختلاف بين الأفراد في القدرات ويحاول كل شخص اظهار كفاءته الشخصية بالنسبة لأخرين.

ويتولد التنافس عادة عن التعاون علل؟

وتكون عملية التنافس مفيدة وإيجابية وسلمية النتائج إذا كان لها هدف واحد يخدم الجماعة، ولكن إذا اتجه التنافس نحو تحقيق أهداف فردية تتعارض مع اهداف الجماعة في هذه الحالة يصبح التنافس عملية مفرقة ومنبعاً للعداوة.

ولكي يؤدي التنافس وظيفته الاجتماعية يجب أن يكون بين قوتين متعادلتين علل؟

ألن عدم التكافؤ بين المتنافسين يؤدي إلى انتصار الأقوى وانهزام الضعيف، وهذه الهزيمة تقل من قوته وتقضي على روحه المعنوية فيخسر المجتمع بذلك عضوا نافعا ذهب ضحية المنافسة غير المشروعة.

3. أنواع التنافس:

أ. بناء: يكون بناء إذا كان يهدف للخير العام والصالح المشترك كتنافس العلماء للوصول إلى اختراع جديد في مجال من مجالات الحياة،

ب. هدام: يكون هداماً إذا كان يهدف الى نجاح فئة او جماعة على حساب فئة جماعة أخرى.

4. خصائص التنافس:

  1. يحدث التنافس عاده بين طرفين متعادلين في القوة.
  2. تستخدم أطراف التنافس القواعد والطرق المشروعة التي تقرها الجماعة.
  3. يتجه المتنافسون نحو الأهداف، وليس نحو الأشخاص.
  4. يسعى كل منهما إلى تحقيق نفس الهدف الذي يسعي إليه الطرف الآخر.
  5. قد يحدث التنافس بين أفراد ال يعرفون بعضهم بعضاً، كتنافس عدة أفراد على شغل وظيفة.

رابعاً: الصراع الاجتماعي:

1. تعريف الصراع:

عملية اجتماعية سلبية هدامة، تعبر عن نضال القوى الاجتماعية ومدى تصادمها مع بعضها البعض.

2. أسباب الصراع وعوامله:

  1. التفاوت في توزيع الثروة، وغياب العدالة الاجتماعية.
  2. تعارض المصالح الشخصية بين الأفراد والجماعات.
  3. العوامل الطائفية والمذهبية والدينية، حيث تصل العالقات بين الطوائف والمذهب المختلفة إلى درجة الصراع على السلطة.
  4. التنافس المتطرف الذي يستخدم اساليب غير مشروعة في تحقيق أهدفها.