الفصل الثالث: ثقافة العمل التطوعي

أولاً: مفهوم التطوع:

التطوع: هو أن يتعهد الشخص بكامل إرادته دون قهر أو إجبار بمنح جانب من وقته أو ماله أو طاقته لخدمة مجتمعه.

التطوع: هو اندماج في نشاطات خيرية تتضمن عنصر الالتزام ويمتد نفعها وال يقف عند حد الشخص المتطوع، كما ينظر للتطوع على أنه إعطاء الوقت والمال وتفضيل الصالح العام.

وقد ينظر للعمل التطوعي: على أنه فرض كفاية ذو بعد تنموي، يتسم بالجودة، ويقوم به الإنسان بشكل فردي أو مؤسسي، دون مقابل بهدف مساعدة الآخرين وتحسين حياتهم.

ثانياً: قيم العمل التطوعي:

  1. تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات والشرائح الاجتماعية محدودة الدخل هذا من جانب، والسعي إلى تنمية المجتمع وتقدمه من جانب آخر.
  2. عملية هادفة لترسيخ منظومة قيم هامه في المجتمع؛ كقيم العطاء والعمل غير الهادف للربح، والانتماء والولاء.
  3. أن نشر ثقافة التطوع لدى الشباب يرسخ في نفوسهم التوازن بين الروح الفردية والجماعية، فتسود قيم الإيثار وانكار الذات وخدمة المجتمع، وهي الغاية من التطوع.
  4. أن نشر ثقافة التطوع تبرز كأحد أهم الآليات التي تحد كثيراً من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات المحلية وكذلك الشباب في هذه المجتمعات.
  5. أن نشر ثقافة التطوع يعكس الدور المهم الذي تلعبه النظم الاجتماعية ووسائل الاتصال الجمعي في ترسيخ قيم التطوع ونشر ثقافته، مثل: دور الأسرة والمدرسة في التنشئة الاجتماعية لأبنائها، ودور وسائل الاتصال المكتوبة والمسموعة والمرئية.

ثالثاً: أشكال العمل التطوعي:

يميز علماء الاجتماع بين شكلين:

السلوك التطوعي غير المقصود الفعل التطوعي المقصود
ويقصد به الممارسات التطوعية التي يمارسها الأفراد استجابة لظروف طارئة أو لمواقف إنسانية من قبيل إسعاف جريح في حالة خطرة إثر حادث سير، أو السقوط من مكان مرتفع، أو إنقاذ غريق مشرف على الهالك إلى غير ذلك، ومنطلق هذه الممارسات التطوعية هو الشعور الإنساني، أو الموقف الأخلاقي، أو الدافع الديني يقصد به الممارسات التطوعية الناتجة عن الإيمان بأهمية هذا العمل وضرورته، وال يأتي نتيجة لحوادث طارئة، وانما هو عمل قائم بذاته

رابعاً: أنواع المشاركة في العمل التطوعي:

المشاركة المعنوية المشاركة المالية المشاركة العضوية
وذلك من خلال الدعم المعنوي للمشروع الخيري سواء بالتشجيع الدفاع عنه أو التعريف به في المحافل العامة، إلى غير ذلك من صور المشاركة المعنوية التي تعد نوعا من الدعاية غير المباشرة للعمل التطوعي نعني بها دعم المشاريع الخيرية بالمال، حيث يمثل المال أحد مقومات نجاح الأعمال الخيرية نعني بها أن يكون الفرد عضواً فعالاً في الأعمال التطوعية، وذلك عبر انتسابه لإحدى المؤسسات الخيرية، وهذا يتطلب بذل الجهد، والتضحية بالوقت، والتفكير الجاد، وشحذ الهمة من أجل خدمة المجتمع