الدرس الثاني: التكوينات الجيولوجية وعوامل تشكيل سطح مصر

علم الجيولوجيا Geology:

يعني باللغة اليونانية علم الأرض وهو العلم الذي يهتم بدراسة نشأة الكرة الأرضية والتطور الجيولوجي الذي مرت به، وخصائص الصخور وأنواعها وتاريخها، وينقسم الى فروع عديدة مثل علم الحفريات وعلم الطبقات الصخرية وغيرها.

جيولوجية مصر:

  • تقع الأراضي المصرية فوق جزء من درع قاري قديم يعرف بالكتلة العربية النوبية وقد تعرض للتصدع فتكون اخدود البحر الأحمر وانفصلت مصر عن شبه الجزيرة العربية.
  • تعرض سطح مصر طوال الأزمنة والعصور الجيولوجية لعوامل تشكيل باطنية، أهمها الصدوع والالتواءات وكذلك عوامل تشكيل خارجية مثل التعرية المائية والتعرية بفعل الرياح.
  • تطور سطح مصر خلال العصور الجيولوجية الى ان اخذ شكله الحالي.

التكوينات الجيولوجية للأراضي المصرية:

1. تكوينات الصخور الأركية القديمة:

  • هي صخور نارية متحولة بلورية شديدة التعقيد تتميز بشكلها الكتلي وخلوها من الحفريات وتعد البقية الباقية من الكتلة العربية القديمة.
  • المساحة 10% من مساحة مصر وهي الاساس الذي بنيت عليه الاراضي المصرية.
  • انواع صخور الزمن الأركي: الجرانيت - البازلت.

أهمية الصخور الأركية:

  • تحتوي على العديد من المعادن الفلزية أهمها (الحديد - الذهب - المنجنيز).
  • كما توجد بها بعض صخور البناء مثل الجرانيت والرخام.

التوزيع الجغرافي للصخور الأركية:

توجد الصخور الاركية القديمة في خمس مناطق هي:

  • المثلث الجبلي جنوب سيناء.
  • جبال البحر الأحمر.
  • جبال العوينات.
  • الجندل الأول.
  • خانث كلابشة.
  • وادي النيل.

2. تكوينات الزمن الأول:

يتكون الزمن الأول من ستة عصور جيولوجية ويتكون من صخور معظمها من الحجر الرملي.

المساحة: تغطي تكويناته 1% من مساحة مصر.

التوزيع الجغرافي لصخور الزمن الأول:

  • وادي عربة شمال الصحراء الشرقية.
  • وسط وغرب سيناء.
  • حول جبل العوينات.

3. تكوينات الزمن الثاني:

يتكون الزمن الثاني من ثلاثة عصور هي: الترياسي - الجوراسي - الكريتاسي.

المساحة: تبلغ مساحة تكويناته نحو 42% من جملة مساحة مصر.

انواع صخوره: يتكون اساساً من صخور الحجر الرملي النوبي تعلوها صخور طباشرية.

التوزيع الجغرافي لصخور الزمن الثاني:

  • هضبتي الجلف الكبير والعبابدة.
  • منخفض الواحات البحرية واجزاء من منخفض الفرافرة.
  • مساحات كبيرة من هضبتي العجمة والتيه في وسط سيناء.
  • جبل المغارة في شمال سيناء.

الأهمية الاقتصادية لصخور الزمن الثاني:

  • تحتوي صخور الحجر الرملي النوبي على خزانات المياه الجوفية والبترول.
  • تحتوي الصخور الطباشرية على خامات الفوسفات.
  • توجد في جبل المغارة رواسب الفحم.

4. تكوينات الزمن الثالث:

يتكون الزمن الثالث من خمسة عصور: البلايوسين - الميوسين - الأوليجوسين - الأيوسين - الباليوسين.

المساحة: تبلغ مساحة تكويناته نحو 33% من جملة مساحة مصر.

أنواع صخوره: الحجر الجيري والجبس.

التوزيع الجغرافي لصخور الزمن الثالث:

  • الهضبة الوسطى وهضبة مارمريكا في الصحراء الغربية.
  • هضبة المعازة.
  • مناطق متفرقة على طول سواحل البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة.

الأهمية الاقتصادية لصخور الزمن الثاني:

  • تستخدم صخور الحجر الجيري في أغراض البناء وصناعة الأسمنت والجبس وغيرها.
  • تحتوي تكوينات الميوسين على مصايد البترول.

5. تكوينات الزمن الرابع:

  • يتكون الزمن الرابع من عصرين هما: البلايستوسين - الهولوسين.
  • رغم صغر عمر هذا الزمن إلا أنه قد ترك أثاره بوضوح على سطح مصر بسبب حداثته.

المساحة:

تبلغ مساحة تكويناته نحو 14% من جملة مساحة مصر، ويتكون من رواس طينية نيلية وبحرية وشواطئ مرجانية وتلال جيرية ورواسب رملية.

التوزيع الجغرافي لصخور الزمن الرابع:

  • الوادي والدلتا ومنخفض الفيوم.
  • ساحل البحر الاحمر الساحل الشمالي.
  • الصحراء الغربية.
  • شمال سيناء.

العوامل التي شكلت سطح مصر

أولاً: العوامل الباطنية:

تعرضت الاراضي المصرية لعوامل باطنية لعبت دوراً كبيراً في تشكيل سطح مصر وهذه العوامل هي ما يلي:

1. التصدع:

تأثرت مناطق كثيرة من مصر خلال العصور الجيولوجية المختلفة للتصدع.

اهم الصدوع التي تعرضت لها مصر:

نتجت الصدوع عن حركات أرضية.

ومن اهم هذه الصدوع الصدوع التي حدثت في عصر الأوليجوسين مكونة البحر الأحمر.

2. التداخلات البركانية:

حدثت اندفاعات وخروج للبازلت البركاني مصاحباً للحركات.

ومن المناطق التي تعرضت للتداخلات البركانية وطفوح البازلت جبل قطراني شمال الفيوم.

الالتواءات:

حدثت حركات ضغط جانبية قادمة من الشمال الشرقي أدت الى التواءات خفيفة في الطبقات الرسوبية لتظهر في شكل قباب ومن أمثلتها قبو البحرية الذي تحول الى منخفض الواحات البحرية.

ثانياً: العوامل الخارجية:

يتعرض سطح مصر منذ القدم لعمليات تشكيل تقوم بها عوامل التعرية الخارجية وهذه العوامل هي ما يلي:

عوامل التعرية

التعرية: عمليات النحت والنقل والإرساب.

1. التعرية المائية:

أ. التعرية النهرية:

تقوم بها المياه الجارية في الأنهار حيث تنحت مجاريها وتقوم بنقل رواسبها وترسيبها في شكل سهل فيضي على جانبي المجاري او في شكل دلتا عند مصبه ويتضح ذلك على طول مجرى نهر النيل والذي لايزال يقوم بعمليات التعرية من نحت ونقل وارسب منذ ان شق مجراه في الأراضي المصرية حتى الآن.

ب. التعرية البحرية:

تتمثل في التعرية بفعل الامواج والتيارات الساحلية والتي تعمل على تشكيل السواحل وتكون الشواطئ.

أهم الاشكال الساحلية الناتجة عن الأمواج:

الرؤوس الأرضية مثل: رأس بناس والخلجان والشروم والجروف الساحلية والشواطئ الرملية.

ج. التعرية بفعل المياه الجوفية:

ما النتائج المترتبة على: الفترات المطيرة التي شهدتها مصر في عصر البليستوسين؟

1. تسرب كميات كبيرة من الأمطار في باطن الأرض.

2. تعمل المياه المتسربة على توسيع الفواصل والشقوق وإذابة صخور الحجر الجيري.

3. أدى ذلك لتكوين عدد من الكهوف.

2. التعرية بفعل الرياح:

تلعب الرياح ودورها كعامل نحت ونقل وإرساب في المناطق الصحراوية بمصر، حيث نشطت في فترات الجفاف في الزمن الرابع ونتج عن نشاطها:

1. حفر المنخفضات الصحراوية بالصحراء الغربية، وساعدت الصدوع والشقوق وعمليات الإذابة المائية الرياح في حفر هذه المنخفضات الصحراوية وأكثرها وضوحاً منخفضي القطارة والخارجة.

2. تكون الغطاءات والكثبان الرملية في الصحراء الغربية.

  • تنشط الرياح كعامل تعرية في المناطق الصحراوية فتؤثر على تكوين وحركة الكثبان الرملية.
  • وتعد الرياح الشمالية الغربية السبب الرئيسي في تكون وحركة الأشكال الرملية.