علم وعمل: (نص نثري) الإمام الحسن البصري

التعريف بالخطيب:
الحسن بن يسار البصري (21هـ/642م - 110هـ/728م) إمام وعالم من علماء أهل السنة والجماعة يكنى بـأبي سعيد ولد قبل سنتين من نهاية خلافة عمر بن الخطاب في المدينة عام واحد وعشرين من الهجرة، كانت أم الحسن تابعة لخدمة أم سلمة، فترسلها في حاجاتها فيبكي الحسن وهو طفل فترضعه أم سلمة لتسكته وبذلك رضع من أم سلمة، وتربى في بيت النبوة. كانت أم سلمة تخرجه إلى الصحابة فيدعون له، ودعا له عمر بن الخطاب، فقال "اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس". حفظ الحسن القرآن في العاشرة من عمره.

التمهيد:

الإنسان يحتاج إلى اقتران القول بالعمل والصبر في طلب العلم، والتحلي بشمائل تصونه عن الرذائل مثل (الحلم – الصبر- الفراسة – الشفقة) وهذه الخطبة تبرز بعض الشمائل التي يجب أن يتحلى بها المؤمن.

الخطبة:

استهل الإمام الحسن البصري خطبته الشهيرة فقال:
" هيهاتَ هيهاتَ .... أهلكَ الناسَ الأمانيٌّ: قولٌ بلا عملٍ، ومعرفةٌ بغير صبرٍ، وإيمانٌ بلا يقين، مالي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً! وأسمع حسيساً ولا أرى أنيساً! دخل القومُ والله ثم خرجوا، وعرفوا ثم أنكروا، وحرَّموا ثم استَحَلُّوا، إنما دينُ أحدِكم لعفةٌ على لسانه، إذا سُئِل أمؤمنٌ أنت بيوم الحساب؟ قال: نعم! كذَبَ ومالكِ يومِ الدين إن من أخلاق المؤمن قوةً في دين، وإيمانًا في يقين، وعلمًا في حِلم، وحِلمًا بعلم، وكيْسًا في رفق، وتحمُّلاً في فاقة، وقصداً في غنى، وعطاءً في الحقوق، وإنصافاً في الاستقامة، لا يحيفُ على من يُبْغِضُ، ولا يَأْثمُ في مساعدة من يُحِبُّ، لا يهمزُ ولا يغمزُ ولا يلمزُ، ولا يلغو ولا يلهو ولا يلعبُ، ولا يَشْمَتُ بالفجيعة إن نزلت بغيره، ولا يُسَرُّ بالمعصية إذا نزلت بسواه.
المؤمن في الصلاة خاشعٌ، وإلى الركوع مسارعٌ، قولُه شفاءٌ، وصبرُه تُقى، وسكوتُه فكرةٌ، ونَظَرُهُ عِبرةٌ، يخالطُ العلماءَ ليعلمَ، ويسكتٌ بينهم ليسلمَ، ويتكلمُ ليغنمَ، وإن سَفِه عليه حَلِم، وإن ظُلِم صبر، وإن جِيرَ عليه عَدَل ".

الأماني المهلكة:

هيهاتَ هيهاتَ .... أهلكَ الناسَ الأمانيٌّ: قولٌ بلا عملٍ، ومعرفةٌ بغير صبرٍ، وإيمانٌ بلا يقين، مالي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً! وأسمع حسيساً ولا أرى أنيساً.

شرح المفردات:

الكلمة معناها الكلمة معناها الكلمة معناها
هيهات اسم فعل ماض بمعنى بعد عمل فعل جمع أعمال يقين ثقة × شك
الأماني الآمال والرغبات معرفة علم × جهل حسيسا صوتاً خفيفاً × ضجيجاً
أهلك فنى × نجى صبر تحمل وجلد × جزع أنيساً جليساً × وحيداً
قول كلام إيمان تصديق × كفر

شرح الفقرة:

بدأ الإمام الحسن البصري خطبته ببيان أهمية التطبيق العملي للأقوال والأفعال حتى لا تكون الأقوال مجرد أماني لا يصدقها العمل، ويكون الإيمان مزعزعاً بعيداً عن اليقين، دالاً على رجال بلا عقول، يسمع لهم صوت ضعيف، ولا تشعر معهم بأنس أو نفع.

من اللمحات الفنية والجمالية:

هيهات هيهات: إطناب بالتكرار لتأكيد استحالة تحقيق الأماني بلا عمل، وبيان ضرورة العمل لتحقيق الأماني وفيها براعة استهلال للإثارة والتنبيه لما فيه من إثارة وغموض وفيه إيجار بالحذف للإثارة فهذا التعبير يوحي بأنه إجابة لسؤال محذوف يفهم من المضمون.

أهلك الناس الأماني: أسلوب قصر بتقديم المفعول به (الناس) على الفاعل (الأماني) واستعارة مكنية فقد صور الأماني بمرض يهلك الناس وسر جمالها التوضيح.

الأماني: جمع للكثرة.

قول: نكرة للتحقير.

قول بلا عمل: تعليل لما قبله.

معرفة بغير صبر: كناية عن صفة وهي ضعف المعرفة وتدنيها.

إيمان بلا يقين: كناية عن صفة وهي ضعف الإيمان.

قول بلا عمل، معرفة بغير صبر، إيمان بلا يقين: بين الجمل ازدواج يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن ويمتعها ويثير الذهن.

ما لي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً: أسلوب إنشائي نوعه استفهام وغرضه التعجب والاستنكار.

أرى رجالاً ولا أرى عقولاً: كناية عن صفة التفاهة وضعف التفكير وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه.

أرى × لا أرى: طباق بالسلب يوضح المعنى ويقويه.

لا أرى عقولاً: استعارة مكنية حيث شبه العقول بأشياء مادية ترى سر جمالها التشخيص.

ما لي أسمع حسيساً ولا أرى أنيساً: أسلوب إنشائي نوعه استفهام غرضه التعجب والاستنكار، وبينهما سجع يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن ويثير الذهن.

حسيساً - أنيساً: بينهما جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن ويمتعها ويثير الذهن.

أرى - اسمع: مضارعان للتجدد والاستمرار واستحضار الصورة.

الفقرة الثانية: ضعف الإيمان:

دخل القومُ والله ثم خرجوا، وعرفوا ثم أنكروا، وحرَّموا ثم استَحَلُّوا، إنما دينُ أحدِكم لعفةٌ على لسانه، إذا سُئِل أمؤمنٌ أنت بيوم الحساب؟ قال: نعم! كذَبَ ومالكِ يومِ الدين.

معاني المفردات:

الكلمة معناها الكلمة معناها الكلمة معناها
القوم الجماعة من الناس استحلوا اعتبروه حلالاً لسانه ألسنة
أنكروا جحدوا × أقروا واعترفوا دين عقيدة سئل × أجاب
حرموا منعوا × أحلوا وأباحوا لعقة القليل مما يلعق باللسان يوم الحساب المراد يوم القيامة

شرح الفقرة:

ويثني الحسن البصري في خطبته بلوم من يصيبهم تبدل الأحوال وضعف العزائم، وضعف الإيمان وسفاهة العقل وسوء الفهم لأمور الدنيا وشئون الدنيا، ويؤكد أن إيمان البعض بيوم القيامة كاذب لأنه لا يفعل ما يؤكد ذلك.

من اللمحات الفنية والجمالية:

دخل × خرجوا - عرفوا × أنكروا - استحلوا × حرموا: طباق يوضح المعنى ويؤكده بالتضاد.

حرموا ثم استحلوا: كناية عن صفة وهي ضعف الإيمان سر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل في إيجاز وتجسيم.

خرجوا - عرفوا - أنكروا - حرموا - استحلوا: بين هذه الجمل سجع يعطي جرساً موسيقياً يطرب له الأذن ويمتعها ويثير الذهن وفيها إيجاز بحذف المفعول به للعموم.

إذا سئل: اداة شرط تفيد التحقيق.

أمؤمن انت بيوم الحساب: تفصيل بعد إجمال وأسلوب إنشائي نوعه استفهام استنكاري وغرضه التعجب.

يوم الحساب: كناية عن موصوف هو يوم القيامة.

مؤمن أنت: أسلوب قصر وسيلته تقديم الخبر على المبتدأ وغرضه التخصيص والتوكيد والاهتمام بالمتقدم.

قال نعم: إيجاز بالحذف.

كذب ومالك يوم الدين: أسلوب قسم لتوكيد المعنى للزجر والردع والترهيب من عقاب الله.

مالك يوم الدين: كناية عن موصوف وهو الله عز وجل وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه.

يوم الحساب - يوم الدين: إطناب بالترادف لتأكيد المعنى والترهيب من هول يوم القيامة.

فضائل يتصف بها المؤمن:

ن من أخلاق المؤمن قوةً في دين، وإيمانًا في يقين، وعلمًا في حِلم، وحِلمًا بعلم، وكيْسًا في رفق، وتحمُّلاً في فاقة، وقصداً في غنى، وعطاءً في الحقوق، وإنصافاً في الاستقامة، لا يحيفُ على من يُبْغِضُ، ولا يَأْثمُ في مساعدة من يُحِبُّ، لا يهمزُ ولا يغمزُ ولا يلمزُ، ولا يلغو ولا يلهو ولا يلعبُ، ولا يَشْمَتُ بالفجيعة إن نزلت بغيره، ولا يُسَرُّ بالمعصية إذا نزلت بسواه.

معاني المفردات والتراكيب:

الكلمة معناها الكلمة معناها الكلمة معناها
أخلاق صفات غنى ثراء × فقر يغمز يطعن فيه / يسعى بالشر
قوة × ضعف عطاء تأدية × بخلاً يلمز يعيب × يمدح
علماً معرفة × جهل الحقوق × الواجبات يغلو يجاوز الحد
حلم تأني وتمهل × تهور إنصافاً عدلاً × ظلماً يلهو يلعب × يهزل
كيساً فطنة × غباء الاستقامة الاعتدال × الانحراف يشمت يفرح × يحزن
رفق لين × قسوة يحيف يظلم / يجور × يعدل الفجيعة المصيبة
تحملاً × تخففاً يبغض يكره × يحب نزلت بغيره أصابته
فاقة فقر وحاجة × غنى يأثم يذنب × يتقي يسر يفرح × يحزن
قصداً اعتدالاً × إسرافاً يهمز يغتاب المصيبة الزلة × الطاعة

شرح الفقرة:

ومن الفضائل التي يجب أن يتحلى بها المؤمن أن يكون قوي الإيمان، وحليم في العلم، وان يكون حكيماً فطناً، ان يكون صابراً في الشدائد معتدلاً في السراء وان يكون عطوفاً رحيماً، أن ينصف الأخرين حتى ولو كانوا مخالفين له، يكون عف اللسان على خلق قويم فلا يسئ للأخرين او يعيبهم، ان يكون جاداً غير مبالغ او مهول للأمور، لا يكون حاقداً او شامتاً في مصائب الأخرين.

من اللمحات الفنية والجمالية:

إن من أخلاق المؤمن قوة في الدين: أسلوب مؤكد وسيلته إن.

قوة في دين: تفصيل بعد إجمال.

لا يهمز ولا يغمز ولا يلمز: إطناب بالترادف وأفعال مضارعة للتجدد والاستمرار واستحضار الصورة.

لا يغلو ولا يلهو ولا يلعب: بين هذه الجمل ازدواج بينهما سجع وجناس ناقص وإطناب بالترادف لتأكيد المعنى.

لفجيعة إن نزلت بغيره: استعارة مكنية حيث شبه الفجيعة بضيف غير مرغوب فيه وتوحي بقسوة الفجيعة وشدة ضررها.

قوة في دين إيماناً في يقين: بينهما سجع يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن ويمتعها ويثير الذهن.

علماً في حلم، حلماً بعلم: بينهما سجع يعطي جرساً موسيقياً.

علماً، حلماً: بينهما جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن ويثير الذهن.

تحملا في فاقة: كناية عن صفة هي الرضا والصلابة.

علماً في حلم، حلماً بعلم، كيسا في رفق: كناية عن التعقل والحكمة.

فاقة × غنى: طباق يوضح المعنى ويقويه.

يبغض × يحب: طباق يوضح المعنى ويقويه.

لا يحيف على من يبغض: كناية عن صفة هي العدل.

يحيف - يبغض: فعلات مضارعان للتجدد والاستمرار.

يشمت - يسر: فعلان مضارعان للاستمرار والتجدد.

الفقرة الرابعة (صفات عظيمة للمؤمن):

المؤمن في الصلاة خاشعٌ، وإلى الركوع مسارعٌ، قولُه شفاءٌ، وصبرُه تُقى، وسكوتُه فكرةٌ، ونَظَرُهُ عِبرةٌ، يخالطُ العلماءَ ليعلمَ، ويسكتٌ بينهم ليسلمَ، ويتكلمُ ليغنمَ، وإن سَفِه عليه حَلِم، وإن ظُلِم صبر، وإن جِيرَ عليه عَدَل.

معاني المفردات والتراكيب:

الكلمة معناها الكلمة معناها الكلمة معناها
خاشع خاضع متذلل × عاص سكونه ثباته × حركته يسلم يبرأ × يصاب ويضر
مسارع مبادر × متباطئ نظره تأمله وتفكيره يغنم يفوز × يخسر
شفاء برء × مرض يخالط يجالس × يعتزل سفه طيش
تقى خشية الله × تبجح يسكت يصمت × يتحدث جير ظلم × عدل

شرح الفقرة:

إن المؤمن الحق هو من كان خاشعاً في صلاته، مسارعاً الى الركوع، شافياً بكلامه، صابراً تقياً، ساكتاً مفكراً، ناظراً متأملاً معتبراً مختلطاً بالعلماء ليحظى بعلمهم النافع، ساكتاً ليسلم من الخطأ متكلماً بينهم ليفوز بما يريد وإن تعرض لطيش او لجهل غيره زاد حلمه وتعقله، وإن ظلم صبر وإن اعتدى عليه كان عادلاً.

اللمحات الفنية والجمالية:

خاشع - مسارع: سجع له تأثير موسيقي يريح النفس ويطرب الأذن ومثل ذلك: (فكرة - عبرة) وكل فعل مما سبق يعلل لما قبله.

المؤمن في الصلاة خاشع: كناية عن صفة هي قوة الإيمان وأسلوب قصر بتقديم المجرور أفاد: للتخصيص والتوكيد.

الى الركوع مسارع: أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور أفاد للتخصيص والتوكيد والأهمية.

في الصلاة خاشع، الى الركوع مسارع: إطناب بعطف الخاص على العام للتأكيد على اهمية الصلاة.

قوله شفاء صبره تقي: بينهما ازدواج.

ليعلم - ليسلم: جناس ناقص.

يسكت بينهم ليسلم: كناية عن صفة المؤمن وذكائه.

إن سفه عليه حلم: كناية عن صفة هي صبره وصلابته.

إن ظلم صبر: كناية عن قوة المؤمن وصلابته.

إن سفه عليه حلم، إن ظلم صبر إن جير عليه عدل: ازدواج.

سفه × حلم: طباق يوضح المعنى ويقويه.

ظلم × جير: إطناب بالترادف.

التعليق العام على الخطبة:

الفن: الخطبة الدينية.

الغرض: الوعظ والنصح لبث القيم الدينية ولاستقامة الناس.

العصر: تنتمي الخطبة للعصر الأموي.

موضوعات الخطب في العصر الأموي:

  • التأييد للسلطان او معارضته.
  • الحث على الجهاد.
  • التبشير بفتح جديد.
  • الوعظ في المساجد.
  • خطب الرؤساء في المحافل.
  • خطب الخلفاء للترغيب او الترهيب.

الخطبة: فن مخاطبة الجماهير بأسلوب يعتمد على:

1. الاستمالة: بإثارة عواطف السامعين وجذب انتباههم.

2. الاقناع: بمخاطبة العقل بضرب الأمثلة وتقديم الأدلة.

أجزاء الخطبة:

1. المقدمة: وهي تمهد للموضوع ويفضل ألا تكون طويلة.

2. الموضوع: وهو هدف الخطبة الذي اجتمع الناس لسماعه.

3. الخاتمة: وهي تلخيص ما قيل في الموضوع لأنها اخر ما يستقر في الأذهان.

عوامل ازدهار الخطابة:

1. حرية القول.

2. الفصاحة والقدرة على التعبير.

3. وجود الدواعي والمناسبات كالصلح والحرب والتفاخر.

العاطفة: تسود الخطبة مشاعر الإيمان الصادق وحب الاخلاقيات الكريمة.

الأساليب: تنوعت بين الخبر والإنشاء لإضفاء حيوية وقوة ولإثارة التفاعل بين الخطيب ومستمعيه وعندما يريد تقرير المعاني وبيان حقائق مسلم بها فإنه يستخدم الأساليب الخبرية.

الخيال: الصور قليلة وقد عوض عن ذلك بالآتي:

  • البراعة في عرض المعاني وتقريبها الى الذهن والإقناع بها.
  • التناسق اللفظي والتوازن الموسيقي الناتج عن الازدواج.
  • عدم التكلف في استخدامه للمحسنات البديعية.

المعاني: غزيرة - مرتبة - لا غموض فيها.

السمات الفنية لأسلوب الحسن البصري:

  • سهولة العبارة.
  • جزالة اللفظ وعذوبته.
  • التأثر بالقرآن الكريم والسنة النبوية.
  • غزارة المعاني وعمق الفكرة وحسن ترتيبها في تسلسل منطقي.
  • أسلوبه سهل ممتنع الذي يظن من يقرؤه انه يحسن مثله فلا يستطيع.
  • قلة الصور البيانية وعدم التكلف في المحسنات البديعية.
  • الاعتماد على التناسق اللفظي والتوازن الموسيقي الناتج عن الازدواج بين الجمل.
  • استخدام المحسنات البديعية مثل: السجع دون تكلف في مواضعها.

ملامح شخصية الحسن البصري: فقيه - عالم - عاقل - مجري - حكيم - لين الخلق - يقدم مواعظه من خلال خطبه في لين ويسر ودون تزيد في الكلام واضح البيان رائع الفصاحة محب للأمه معتدل.

قال الإمام الغزالي:

كان الحسن البصري أشبه الناس كلاماً بكلام الأنبياء، وأقربهم هدياً من الصحابة وكان غاية في الفصاحة تتصبب الحكمة من فمه ولا عجب فقد نشأ الحسن البصري في الحجاز بين الصحابة، فتعلم منهم، وروى عنهم، وعاش بين كبارهم، وسمع عثمان بن عفان وهو يخطب الجمعة.