الدرس الثاني: التنمية الزراعية والحيوانية
أولاً: أسباب ازمة الغذاء في العالم:
ترجع أزمة الغذاء في العالم إلى:
1. ارتفاع أسعار النفط العالمیة.
ما النتائج المترتبة على ذلك؟
مما دفع كثیر من شركات إنتاج الغذاء لتحویل مساحات واسعة من إنتاج المحاصیل الحقلیة إلى إنتاج محاصیل تنتج الوقود الحیوي كقصب السكر والذرة وفول الصویا.
2. انخفاض الإنتاجیة الزراعیة بم تفسر؟
بسبب قصور التخطیط الزراعي وتخلف الأسالیب والطرق الزراعیة المستخدمة في بعض مناطق الزراعة الرئیسة.
3. زیادة معدلات النمو السكاني.
ما النتائج المترتبة على ذلك؟
مما یؤدي إلى زیادة الطلب على الغذاء رغم محدودیة الإنتاج.
4. الھجرة من الریف إلى المدن.
ما النتائج المترتبة على ذلك؟
مما انعكس على قلة العمالة الزراعیة وبالتال انكماش المساحة المزروعة.
5. نقص موارد المیاه، وتدھور الأراضي الزراعیة وتدني جودتھا وسوء استغلالھا.
6. انخفاض الاستثمارات الزراعیة انخفاضاً كبیراً لضعف العائد منھا.
7. الحروب وعدم الاستقرار السیاسي.
كيف يواجه الوطن العربي ذلك؟
یسعى لتحقیق الاكتفاء الذاتي من الغذاء عن طریق وضع الخطط الاستراتیجیة الھادفة لتنمیة القطاع الزراعي بشقیھ النباتي والحیواني.
ثانياً: الزراعة:
بم تفسر يؤدي القطاع الزراعي دوراً مهماً في اقتصاديات الدول؟
- نظراً لمساھمته في تحقیق الأمن الغذائي.
- توفیر الدخل لنسبة كبیرة من السكان.
- توفیر المواد الأولیة للعدید من الصناعات التحویلیة.
1. المساحة المزروعة:
- بلغت مساحة الأراضى الزراعیة في العالم أكثر من 3.6 ملیار فدان منھا 80% للزراعة البعلیة ( المطریة ) 20% للزراعة المرویة
- وتمثل المساحة المستغلة فى الوطن العربى فعلیاً حوالي 27% من امكانیاته.
- یختلف نصیب الفرد من الأراضى الزراعیة من دولة لأخرى أید صحة ذلك؟
فیصل في الدول ذات الدخل المنخفض إلى0.4 فدان، بینما یرتفع في معظم الدول ذات الدخل المرتفع إلى 0.8 فدان وذلك في عام 2013م.
- كما ینخفض نصیب الفرد من الأراضي الزراعیة في معظم الدول العربیة بسبب تدھورھا وتناقصھا.
عوامل تدهور الأراضي الزراعية بالوطن العربي:
- الزحف العمراني على الأراضي الزراعیة نتیجة زیادة عدد السكان.
- تملح بعض الأراضي الزراعیة بسبب استخدام طرق الري التقلیدیة والإسراف في استخدام الأسمدة الكیماویة.
- تعرض بعض الأراضي الزراعیة للتصحر والتجریف.
- عدم اتباع نظام الدورات الزراعیة.
- زراعة الأرض أكثر من مرة في السنة، مما یؤدى إلى إجھاد التربة.
- نقص برامج التوعیة والثقافة الزراعیة للمزارعین.
يتنوع الإنتاج الزراعي بالوطن العربي ما بين (حبوب غذائية محاصيل سكرية ألياف نسيجية):
- تعد مصر أولى الدول العربیة إنتاجاً للحبوب الغذائیة حیث بلغ إنتاجھا نحو 40% من جملة الإنتاج العربي یلیھا المغرب حیث بلغ إنتاجھا 16 % تقریباً من جملة الإنتاج العربي عام 2011م.
- تتصدر المغرب الدول العربیة المنتجة للبقولیات یلیھا مصر.
- یتركز إنتاج المحاصیل السكریة فى الوطن العربى بكل من مصر والتى تنتج 63.5٪ من إجمالى إنتاجھ یلیھا السودان ثم المغرب.
- تحتل مصر المركز الأول فى إنتاج الفاكھة حیث تنتج حوالي 31٪من إجمالى الفاكھة بالوطن العربى یلیھا المغرب
- تتصدر سوریا الدول العربیة المنتجة للألیاف النسیجیة یلیھا مصر حیث بلغ إنتاجھما نحو 90% من الإنتاج العربي.
ملحوظه هامة:
ورغم ما یزرعه الوطن العربي من محاصیل زراعیة متنوعة إلا أن حجم الواردات الزراعیة بالوطن العربي في تزاید مستمر.
- مما یشیر إلى اتساع الفجوة بین الإنتاج والاستھلاك المحلي في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني.
وسائل تنمية وإدارة الموارد الزراعية:
- تفعیل القوانین والأنظمة لحمایة التربة من التجریف.
- برامج التوعیة للمزارعین في مجال استخدام الأراضي وطرق الري والتسمید وإشراكھم في وضع خطط التنمیة الزراعیة.
- الاستفادة من التكنولوجیا الحیویة للحصول على بذور فائقة الإنتاجیة.
- استنباط أنواع جدیدة من النبات تتحمل الملوحة والجفاف.
- استخدام المخصبات العضویة.
- استصلاح الأراضي الصحراویة وزراعة أسطح المباني في المدن.
- إجراء الأبحاث العلمیة على الأراضي الزراعیة لتحدید نوع النبات المناسب للأرض المناسبة.
- بم تفسر استخدام تقنيات الاستشعار من بعد في التنمية الزراعية؟
- لحصر الاراضي الزراعیة، وتقدیر إنتاجیتھا.
- مراقبة تعرضھا للكوارث الطبیعیة والآفات والأمراض الزراعیة.
- اتخاذ الإجراءات الوقائیة أوالعلاجیة في الوقت المناسب لرسم الخطط لتسویقھا، لتحقیق المردود الاقتصادي الأمثل الذي یساعد على دعم خطط التنمیة .
التجربة الأوغندية في الزراعة العضوية:
توجھت أوغندا نحو التنمیة الزراعیة المستدامة لتحسین سبل عیش السكان وحمایة البیئة من التلوث وذلك من خلال تخصیص مساحات لإنتاج الزراعة العضویة واحتلت المركز الثالث عشر عالمياً والاول إفريقياً في مساحة الزراعة العضوية Agricultural Organic.
بم تفسر أهمية الزراعة العضوية؟
تساعد على خفض معدلات انبعاث الكربون والغازات الدفیئة بنسبة ٦٤ %عن الزراعة التقلیدیة لكل ھكتار (الھكتار ٤.٢ فدان) ومن المحاصیل الزراعیة العضویة التي تفوقت أوغندا في زراعتھا وتصدیرھا الفانیلا والزنجبیل.
ثالثا ًً: الرعي والثروة الحيوانية:
بم تفسر أهمية الثروة الحيوانية؟
تصلح ھذه الحشائش كمراع طبیعیة یستفید منھا الإنسان في توفیر احتیاجاته من منتجات اللحوم والألبان والجلود والأصواف.
أنواع المراعي:
أ. المراعي الطبيعية:
وتتمثل في الغطاء النباتي الطبیعي والذي یشمل أنواع متعددة من الحشائش والشجیرات التي تفي بمتطلبات حیاة الحیوان
ب. المراعي الاصطناعية:
ھي المراعي التي یقوم الإنسان بزراعتھا باستخدام نظم ري، وتسمى بالمراعي المرویة.
ما النتائج المترتبة على افتقار بعض الدول العربیة للمراعي الطبیعیة مثل مصر؟
لذا تلجأ إلى زراعة بعض المساحات بالنباتات التي تستخدم كعلف للحیوانات مثل البرسیم والذرة لتكون بدیلة للمراعي الطبیعیة، ویسمى ذلك بالزراعة المختلطة.
ما المقصود بالزراعة المختلطة؟
أي ممارسة الزراعة وتربیة الحیوان في آن واحد.
2. الرعي في الوطن العربي:
تشمل مساحة المراعي 32%من مساحة الوطن العربي عام 2012م.
تتوزع معظم أراضي المراعي العربیة على المناطق الجافة وشبه الجافة وتعد المراعي العربیة فقیرة ومحدودة الانتاجیة بم تفسر؟
حیث تعاني من التدھور الحاد بسبب شح المیاه والجفاف وتعریة التربة وملوحتھا والرعي الجائر والمبكر.
3. الثروة الحيوانية بالوطن العربي:
- تتركز تربیة الأبقار في بعض الدول منھا السودان ومصر والمغرب وسوریا والصومال بم تفسر؟
وذلك لوفرة المراعي والحشائش وموارد المیاه.
- تربیة الجاموس تقتصر على مصر والعراق، أي في البیئتین الفیضیتین بم تفسر؟
لأن الجاموس لا یتحمل الجفاف حیث یحتاج إلى مجار مائیة، كما لا یتحمل البرودة الشدیدة.
- الأغنام والماعز أكثر الحیوانات انتشاراً فى الوطن العربي بم تفسر؟
- حیث إنھا أصلح الحیوانات للرعي ذلك أن مطالبھا الغذائیة قلیلة.
- كما أنھا قادرة على تسلق المرتفعات، ولذلك نجدھا تنتشر في المناطق الصحراویة والجبلیة والسھلیة.
- الإبل توجد في معظم الأقطار العربیة تقریبا وتعد الصومال أولى الدول العربیة في تربیتھا.
الإنتاج الحيواني:
تسھم الثروة الحیوانیة في توفیر الغذاء البروتیني الحیواني للإنسان؛ وتعد السودان أولى الدول العربیة في إنتاج اللحوم یلیھا الصومال.
كما ینتج الوطن العربي الألبان وتحتل مصر والسودان والسعودیة المراكز الثلاثة الأولى.
ما النتائج المترتبة على عدم كفایة إنتاج اللحوم الحمراء في الوطن العربي حاجة السكان؟
ولذلك لجأت كثیر من الدول العربیة لتعویض ذلك النقص من البروتین الحیواني عن طریق لحوم الدواجن والأسماك
بم تفسر تناقص إنتاج الوطن العربي من اللحوم؟
یرجع تناقص إنتاج الوطن العربي من اللحوم إلى
- قلة مساحة المراعي بشكل عام.
- تعرضھا للتدھور والاستنزاف وقلة الإنتاجیة.
یستورد الوطن العربي كمیات كبیرة من اللحوم بم تفسر؟
- نتیجة ارتفاع مستوى المعیشة في عدید من الدول العربیة.
- زیادة الطلب على اللحوم الناجم عن زیادة السكان.
5. العوامل المؤثرة في تدهور الأراضي الرعوية بالوطن العربي:
- الممارسات الخاطئة التي یمارسھا مربو الماشیة كالرعي الجائر
ما النتائج المترتبة على الممارسات الخاطئة التي یمارسھا مربو الماشیة كالرعي الجائر
مما یؤدي إلى انكماش مساحة الغطاء النباتى وتدني كثافة النباتات الرعویة في المرعى.
- غیاب السیاسات الرعویة والخطط التنمویة الھادفة إلى تطویر الموارد الرعویة.
- التوسع في الزراعات المرویة على حساب مساحة المراعي.
- التغیرات المناخیة وتناقص معدلات ھطول الأمطار.
- تراجع عدد الرعاة نتیجة لسیاسات توطین البدو وتحولھم للعمل بالتعدین والبترول.
- ضعف الإرشاد الرعوي، وتدني الوعي البیئي.
- الزیادة في عدد السكان والزحف العمراني، ونظراً لأھمیة ھذه المراعي وما تتعرض له من تدھور بدأت كثیر من الدول العربیة في وضع سیاسات وخطط تنمویة لإدارتھا وتنمیتھا.
6. أساليب إدارة الموارد الرعوية في الوطن العربي وتنميتها:
إدارة المراعي: ھي علم استغلال المراعي كمورد طبیعي متجدد للحصول على أعلى وأفضل المنتجات والخدمات (أعلى مردود اقتصادي) دون التأثیر السلبي على ھذه الموارد ووفق أسس مستدامة لنفع المجتمع الإنساني.
أ. تحديث السياسات والقوانين وتفعيلها:
بدأت غالبیة الدول العربیة بالاھتمام بسن وتحدیث قوانین الموارد الرعویة وفقاً لتنامي المعرفة العلمیة والوعي البیئي، فقد سنت المغرب قانون حقوق الرعي عام 1917م، بھدف إدارة وتنمیة ھذه الموارد والمحافظة علیھا.
ب. اعتماد النهج التشاركي (بين القطاع العام والخاص):
في تنمیة الموارد الرعویة وإدارتھا: قامت المغرب بإنشاء أكثر من 116جمعیة رعویة.
ج. إعداد استراتيجيات وخطط عمل مناسبة وتنفيذها:
- اختیار نوع الحیوان الملائم للمراعي.
- مراعاة حمولة المرعى.
د. استخدام التقنيات الحديثة:
تستخدم نظم المعلومات الجغرافیة والاستشعار من بعد في مراقبة:
- المناطق الرعویة ودراسة حالتھا خاصة في المناطق الجافة وشبھ الجافة.
- الدورة الفصلیة والسنویة لمناطق الرعي وتقییم التغیرات التي تطرأ علیھا.
- خطة الرعي والمساعدة على ضبطھا وتنفیذھا وتقدیر الحمولة الرعویة بالنسبة للمراعي.
هـ. بناء القدرات البشرية العاملة في مجال تأهيل المراعي وإدارتها:
تھتم حكومات الدول بإعداد البرامج التدریبیة لرفع كفاءة الرعاة وتنمیة وعیھم بأھمیة الرعى وضرورة استخدام نظام الرعي المناسب للمرعى.
رابعاً: الثروة السمكية:
حبى الله دول العالم بمسطحات مائیة واسعة غنیة بثرواتھا المختلفة (أسماك لؤلؤ مرجان إسفنج..).
- وتعد الثروة السمكیة من أھم الثروات البحریة لما لھا من أھمیة في توفیر الغذاء البروتیني للإنسان.
- ویعد قطاع الموارد السمكیة أحد مجالات التنمیة والقطاعات الاقتصادیة الإنسان منھا على 14% من احتیاجاته من البروتین الحیواني.
الإنتاج السمكي بالوطن العربي:
تعد الثروة السمكیة في الوطن العربي مورداً مھماً بالنسبة للموارد الغذائیة العربیة أید صحة ذلك؟
- تعتمد علیھا بعض الدول العربیة في إنتاج الغذاء وسد الفجوة الغذائیة خاصة في مجال البروتینات الحیوانیة.
- كذلك في توفیر فرص العمل.
- تحقیق عائدات من النقد الأجنبي نتیجة لتصدیر الفائض من الإنتاج السمكي.
أهم المصايد البحرية والداخلية في الوطن العربي:
- أولى الدول العربیة إنتاجاً للأسماك من المصاید البحریة.
- أولى الدول العربیة إنتاجاً للأسماك من المصاید الداخلیة.
أسباب ضعف الإنتاج السمكي في الوطن العربي:
- استخدام الوسائل البدائیة في الصید وعدم وجود أساطیل صید حدیثة مجھزة.
- قلة تعاریج السواحل ومن ثم قلة موانئ الصید أحیاناً.
- ضیق الأرصفة القاریة في بعض البحار والخلجان العربیة.
- تحول كثیر من الصیادین في دول الخلیج العربي من حرفة الصید إلى العمل بالتعدین واستخراج البترول.
- ضعف الاھتمام بالصیادین.
ورغم ضآلة إنتاج الوطن العربي من الأسماك بالنسبة للإنتاج العالمي إلا أنھا تعد من أكثر السلع الغذائیة المتداولة في التجارة العالمیة بعد الخضر والفاكھة.
وسائل تنمية الثروة السمكية في الوطن العربي:
- استخدام أساطیل الصید الحدیثة والمجھزة بأحدث وسائل الصید.
- إصدار القوانین الخاصة بالصید البحري وحمایته.
- التوسع في إنشاء المزارع السمكیة.
- دعمه التعاون العربي في مجال صيد الأسماك واقامة مشروعات مشتركة مبنية على استخدام التقنيات الحديثة.
- التنمية المهنية للصيادين وذلك من خلال عقد الندوات وورش العمل لرفع الوعي بأهمية الصيد.