الدرس الثاني: من قصص الأنبياء في تحقيق العفة
(أ) يُوسُف: هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام وهو الحلقة الرابعة من السلسلة النبوية الذهبية - يحتذى به في تحقيق العفة وقوة الإرادة وعدم الاقتراب من الرذيلة، محنته مع امرأة العزيز حيث قال لها معاذ الله.
(ب) موسى: هو موسى بن عمران بن فاهت بن لاوي بن يعقوب عليه السلام نشأ في بيت في عون كابن من أبنائه وكان مثالا للتعفف لما أظهره من العفة والاحتياط مع المرأتين اللتين كانتا تستقيان الغنم. وأنه كان بمفرده مع ابنة شعيب وكان يسيران في صحراء ممتدة فكان يتقدم أمامها حتى لا يقع نظره على شيئا منها إمعانا في الورع والاحتياط.
س: هل محنة يوسف مع "زليخة" قبل النبوة أو بعدها؟ وما فائدة معرفة ذلك؟
قبل النبوة - أن الأنبياء صفوة الخلق من طهارة قلب وعفة نفس استقامة سلوك واتصال دائم بالمولى.
س: علام تدل عفة موسى عليهما السلام مع المرأتين قبل نبوة، وفي فترة شبابه قبل زواجه؟
تدل على الورع والاحتياط فالجزاء من جنس العمل وتدل على أمانته وعفته.
س: كان يوسف عليه السلام شاباً أعزب، والمراودة له ذات منصب وجمال، والمكان مهيأ ومغلق. بين في ضوء ذلك صعوبة الموقف لنبي الله يوسف ووصله إلى کامل عفته، وكيف نجاه، وكيف نجا منها؟
- مراقبته الله تعالى وإيمانه باطلاعه عليه وحياؤه منه.
- استحضراه لعاقبة هذا الفعل الشنيع.
- وفاؤه الطبيعي لمن أحسن إليه ووثق فيه وهو زوجها.
- مراقبته الله في السر والعلن.
س: وقع لموسى اختباران يتعلقان مع المرأتين بالعفة؟ بين ذلك، وكيف تصرف موسى عليه السلام؟
تصرف موسى: قام بما يمليه عليه واجبه الخلقي فسقى لهما دون انتظار أجر منهما ولم يقع منه ضعف أو نزع نفس معهما ومشى معها وحدها في الصحراء دون وقوع في الخطأ، مع أن المغريات كانت كثيرة حيث:
- أنه أعزب وفي بلد غير بلده.
- المرأتان ضعفهما ظاهر.
- عدم وجود رجل معهما.
- الناس يزودون عنها.