الدرس الرابع: النظام السياسي والانتخابي بالدولة
- عرفت البشرية السلطة والقوة منذ فجر التاريخ.
- قد انبثقت السلطة من الطبيعة البشرية التي تحتاج بفطرتها إلى الضبط والتوجيه.
- فالسلطة مرورية الاستمرار الحياة واستقرار المجتمع.
أولاً: مفهوم النظام السياسي
النظام السياسي في صورته الاجتماعية
هو نظام اجتماعي يقوم بأدوار ووظائف متعددة استناداً إلى سلطة النظام السياسي أو قوة يستخدمها في:
- إدارة موارد المجتمع.
- تحقيق الأمن الداخلي والخارجي.
- تحقيق أكبر قدر من المصالح العامة.
النظام السياسي في صورته وفي صورة المؤسسية أو التنظيمية:
- هو مجموعة المؤسسات التشريعية والتنفيذية، والقضائية.
- التي تتوزع بينها عملية صنع واتخاذ القرار السياسي.
وهناك ما يعرف بمبدأ الفصل بين السلطات.
- ويعني عدم تمركز سلطات الدولة في يد واحد أو هيئة واحدة.
- فكل سلطة من السلطات الثلاث (التشريعية - التنفيذية - القضائية) منفصلة ومستقلة في صلاحياتها ومسئولياتها وفقاً للدستور والقانون.
ثانياً: أنظمة الحكم بالدولة
يحدد الدستور نظام الحكم في الدولة وهو العنصر الأساسي في النظام السياسي لها.
تصنف أنظمة الحكم كما يلي:
- من حيث الشكل (نظام ملكي ونظام جمهوري).
- من حيث تنظيم العلاقة بين السلطات الثلاث (نظام رئاسي – نظام برلماني - نظام شبه رئاسي).
- تختار المجتمعات ما يناسبها من أنظمة الحكم السابقة، فلكل منها مميزاته وعيوبه.
وليس هناك نظام مثالي ذلك لأن:
- المجتمعات تختلف حضارياً وجغرافياً وثقافياً.
- ولكل منها تجربته الخاصة.
فأنظمة الحكم الديمقراطية تعتمد على مبدأ:
- الفصل بين السلطات.
- وتركز على مبدأ التداول السلمي للسلطة.
ويمكن عرض أنظمة الحكم كما يلي:
1- النظام الرئاسي:
يقوم النظام الرئاسي على الآتي:
- الرئيس هو رأس الدولة (يسود ويحكم).
- السلطة التنفيذية فيه مستقلة عن السلطة التشريعية.
- السلطة التشريعية تقوم وحدها بالتشريع في الدولة بصفة أساسية.
- السلطة الفضائية وهي مستقلة عن باقي السلطات.
ويلاحظ في هذا النظام:
- الاستقلال الكامل للسلطات الثلاث من ناحية.
- والتخصص كل في اختصاصه من ناحية أخرى.
- والنموذج الأشهر لذلك هو النظام الرئاسي الأمريكي (الولايات المتحدة).
2- النظام البرلماني:
يتميز النظام البرلماني بسمات عدة أهمها:
- وجود برلمان هو مصدر السلطة والتشريع ومنتخب من الشعب.
- وجود رئيس أو ملك (يسود ولا يحكم).
- رئيس الوزراء هو الذي يتولى مسئولية الحكم (ينتخب من الشعب).
- وتعد المملكة المتحدة (بريطانيا) نموذجاً لهذا النظام.
3- النظام شبه الرئاسي:
- هو نظام وسط بين النظاميين الرئاسي والبرلماني.
ويتميز بالسمات الآتية:
- يوجد رئيس منتخب مباشرة من الشعب على رأس السلطة التنفيذ.
- برلمان منتخب يشكل الحكومة.
- السلطة في هذا النظام مشتركة بين الرئيس والحكومة وينظمها الدستور.
- وتعد فرنسا نموذجاً للنظام شبه الرئاسي.
ثالثاً: نظام الانتخابات بالدولة
- فالانتخابات أداة للاختيار.
- وبمقتضاها يتم الاختيار على أساس المساواة بين كل المواطنين.
- أي أنها لا تضيع فوارق بسبب الأصيل والمنشأ.
النظام الانتخابي
- المفهوم: هي مجموعة القواعد والتشريعات والقوانين التي تنظم عملية انتخاب ممثلي الشعب.
- ويتم على أساسها:
- تقسيم الدوائر الانتخابية.
- الترشح للانتخابات.
- إجراء الانتخابات.
- فرز أصوات الناخبين.
- تحديد الفائزين.
الجغرافيا السياسية والانتخابات
- عملية الانتخابات لها جوانب جغرافية كثيرة تتناولها الجغرافيا السياسية.
- حيث تدرس:
- تقسيم الدولة.
- وعدد هذه الدوائر.
- وحدودها ومواقعها ومساحتها وشكلها.
- وعدد سكانها وخصائصهم.
- واستخدامات الأرض في داخلها.
- والتغيرات التي تطرأ على الدوائر الانتخابية.
- والتباين المكاني (الجغرافي) في التصويب وأنماطه وأسبابه... وغيرها.
- ونتيجة لارتباط الجغرافيا السياسية بالعملية الانتخابية ظهر فرع جديد في الجغرافيا السياسية وهو:
جغرافية الانتخابات والتي نشأت على يد أندريه سيجفريد.
ونستطيع من خلال جغرافية الانتخابات:
- تفسير التباين في الأنماط الانتخابية السائدة في مكان معين.
- دراسة وتحليل تغيرات السلوك التصويتي للناخب من مكان لآخر ومن دائرة انتخابية لأخرى ومعرفة أسباب هذا الاختلاف.
وتدرس جغرافية الانتخابات ما يلي:
- توزيع الدوائر الانتخابية.
- دراسة التباين المكاني في التصويت.
- دراسة السلوك الانتخابي للناخبين.
- تحليل الآثار البيئية الطبيعية والبشرية والظروف الاقتصادية على سلوك الانتخابي للفرد.
- دراسة أثر الانتخابات على تغيير الظروف البشرية في المنطقة.