الفصل الثاني: النمو في مرحلة الطفولة (الرضاعة - المبكرة - الوسطى - المتأخرة)
أولاً: تقسيم مراحل النمو على النحو التالي:
- مرحلة ما قبل الوالدة: وهي من بداية تلقيح البويضة حتى الوالدة.
- مرحلة المهد: وهي منذ الميلاد حتى نهاية الأسبوع الثاني.
- مرحلة الرضاعة: وهي من نهاية الأسبوع الثاني حتى نهاية السنتين.
- مرحلة الطفولة المبكرة: وهي من نهاية الثانية إلى نهاية السنة السادسة.
- مرحلة الطفولة المتأخرة: وهي من بداية السنة السابعة حتى العاشرة (البنات) والثانية عشر (البنين).
- مرحلة البلوغ أو ما قبل المراهقة: وهي من العاشرة أو الثانية عشر ة حتى الثالثة عشر (البنات) أو الرابعة عشر (البنون).
- مرحلة المراهقة المبكرة: وهي من الثالثة عشر أو الرابعة عشر حتى السابعة عشر.
- مرحلة المراهقة المتأخرة: وهي من السابعة عشر حتى الحادية والعشرين.
- مرحلة الرشد المبكر: وهي من الواحدة والعشرين حتى الأربعين.
- مرحلة وسط العمر: وهي من الأربعين حتى الستين.
- مرحلة الشيخوخة: وهي من الستين حتى نهاية العمر.
أولاً: مرحلة ما قبل الولادة:
س: تعد مرحلة ما قبل الميلاد ذات أهمية خاصة علل؟
- لأنها مرحلة التأسيس، وهي مرحلة وضع الأساس الحيوي للنمو النفسي، والتغيرات التي تحدث فيها في شهور عديدة تكون حاسمة ومؤثرة في حياة الفرد كله.
- وهذه المرحلة تعتبر أيضا طفرة في النمو، مقارنة بمرحلة الرشد والمراحل اللاحقة.
- وللأهمية البالغة لهذه المرحلة فإن بعض الشعوب الصين مثال يحسبون شهور الحمل ضمن السن الحقيقي للفرد وحقيقة إضافة سنة إلى عمر الإنسان هي مرحلة ما قبل الولادة تجعلنا نهتم بدراسة النمو الذي يحدث في هذه المرحلة.
العوامل التي تؤثر على الجنين في البيئة الرحمية قبل الولادة:
1. أمراض الأم الحامل:
- إن أي مرض يصيب الأم الحامل وخاصة في الشهور الثالثة الأولى للحمل يؤذى الجنين.
- ومن أهم الأمراض التي قد تصيب الأم الحامل وتمثل خطورة على الجنين هي (الحصبة الألمانية - الأمراض التناسلية) مثل إصابة ام الحامل بأحد هذه الأمراض خاصة في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين مما يسبب له بعض الأمراض مثل الصمم، العمى، البكم، ضمور المخ، نموه الجسمي والعقلي، وبالتالي قد يكون الطفل متخلفاً.
- ومن المعروف أنه من خلال التطعيم ضد الحصبة الألمانية، فإنه من المتوقع أن تقل الامراض.
2. غذاء الأم:
- من اللازم أن تحصل الأم الحامل على غذاء مناسب ومتكامل بصفة خاصة البروتين واللبن ومنتجاته وخبز وخضروات وفواكه ذلك للاحتفاظ بحالتها الصحية وحتى يكون طفلها صحيحاً.
- عدم كفاية أو تكامل العناصر الموجودة في غذاء الأم وكذلك سوء تغذية الأم الموجودة في غذاء الأم يؤدى إلى الإجهاض، والأنيميا، وتسمم الدم.
- كذلك فإن هناك أمراضاً تنتشر بين الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية الأم، وتظهر هذه الأمراض في الستة أشهر الأولى من الحياة مثل: (الالتهاب الرئوي، والكساح، وفقر الدم).
3. تعرض الأم للأشعة:
- تعريض الحوض لأشعة أكس (X) قد يكون ضرورة علاجية للمرأة الحامل التي تشكو من ورم خاصة في الحوض أو المبايض على أن التعرض لكميات قليلة من الأشعة قد لا يؤثر في الجنين.
- ولكن المشكلة في التعرض لجرعات كبيرة، فإن هذا قد يؤذى الجنين ويعرضه للإجهاض.
4. حالات اختلاف الدم:
- تتكون كرات الدم الحمراء من عناصر أساسية منها عناصر (RH).
- وتوجد عناصر (RH) في صورتين إما موجبة أو سالبة؛ فإذا كان دم الأم به عناصر (RH) موجبة، وكان دم الأب به عناصر (RH)سالبة، هنا يحدث التوافق بين الأب والأم فال يحدث ضرر للجنين، وهي الصورة السائدة للتوافق
- أما إذا كان دم الأم به عناصر (RH) سالبة وكان دم الأب به عناصر (RH) موجبة فهنا يحدث عدم التوافق بين الصورة الموجبة التي توجد في دم الجنين والصورة السالبة التي توجد في دم الأم مما يؤدي إلى نقص كرات الدم الحمراء ويترتب على ذلك موت الجنين داخل الرحم أو بعد الوالدة مباشرة.
5. زيادة عدد مرات الحمل عن أربعة:
إن زيادة عدد مرات الحمل عن أربع قد يضر الأم والجنين معاً.
- فبالنسبة للجنين فإن الأجنة التي تأتى بعد الطفل الأول تكون غالباً أصغر حجماً وأقل وزناً خاصة لو كانت المسافات الزمنية بين الوالدة قصيرة.
- كما أن الطفل الذكر إذا كان ترتيبه الميلادي الأول فإن هرمونات الذكورة تكون أكثر من الأطفال الذين يكون ترتيبهم الميلادي بعد الأول، كما أن الولادات المتكررة، والرضاعة، ورعاية أطفال صغار تستنزف المرأة جسمياً وقد يؤدى ذلك إلى مشكلات وتستنزف مخزونها الجسمي مما يؤثر عليها وعلى أطفالها، مثل الأنيميا فقر الدم (ونزيف الدم).
6. الحالة الانفعالية للأم The Mother's Emotional State:
- الانفعالات Emotions مثل (السعادة، القلق، الحزن) قد لا تؤثر بشكل مباشر على نمو الجنين، ولكنها تؤثر بشكل غير مباشر عبر تأثير الهرمونات.
- فعلى سبيل المثال فإن القلق الحاد، التعرض للضغوط النفسية، الاكتئاب، الحزن الشديد تؤثر بشكل كبير على الأم الحامل وعلى الجنين، فالأم الحامل تتأثر بالانفعالات الشديدة وتزيد هذه الانفعالات من صعوبات الحمل والتي تشمل الغثيان، والقيئ، او إمكانية التعرض للإجهاض.
- كذلك فإن عصبية الأم وانفعالاتها الشديدة تؤثر على الطفل قبل الوالدة وبعدها، فهي قبل الوالدة تضر الجهاز العصبي للجنين، وبعد الوالدة تزيد من بعض الأعراض المراضية لدى الطفل الوليد، مثل (البكاء الشديد، التململ، المغص، النشاط الزائد، وسوء الهضم، وكذلك احتمالية الإجهاض).
7. تدخين الأم الحامل: Smokers Pregnant:
- يؤدى تدخين الأم الحامل إلى نقص في وزن الجنين والى النزيف أثناء الحمل، وتصل أخطار تدخين الأم الحامل إلى حد وفاة الجنين، أو وفاة الطفل الرضيع بعد الوالدة.
- كما أن الأمهات اللائي يتوقفن عن التدخين أثناء الحمل يصبح أطفالهن أكثر وزنا من الأمهات اللائي يستمرون في التدخين أثناء الحمل.
- وآثار تدخين الأم الحامل يعود على الجنين بحرمانه من الدم النقي، ذلك لأن الدم الذي يصل إليه فيه نسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
8. إدمان الكحوليات والمخدرات:
إن لإدمان المخدرات تأثيراً على الحامل والجنين يختلف باختلاف نوع المخدر، وكميته، ومرات تعاطيه فإن إدمان الأم يضر بالجنين، ونموه السليم فيما بعد.
9. سوء استعمال الأم الحامل للأدوية:
- كل الأدوية التي تتناولها الأم الحامل تكون قادرة على الوصول إلى المشيمة Placenta وتؤثر في الجنين.
- وقد ثبت أن الكثير من الأدوية التي تتناولها الأمهات الحوامل بدون إشراف طبي قد يكون لها تأثير سيئ على الأجنة، ويؤدي إلى تشوهات جسمية وتخلف عقلي وضرر للجهاز العصبي، وهذا ينطبق حتى على أقل الأدوية التي نعتقد أنها غير ضارة مثل الأسبرين.
ثانياً: النمو في مرحلة الرضاعة:
- تشغل هذه المرحلة السنية الأولى والثانية من الحياة وتعتبر مرحلة انطلاق القوى الكامنة.
- وهي مرحلة الإنجازات الكبيرة حيث تشهد نمواً جسمياً سريعا وتأزرا حسياً حركياً ملحوظاً في السيطرة على الحركات الجلوس والوقوف والحبو والمشي.
- فيها يتعلم الرضيع الكلام ويكتسب اللغة ويلاحظ فيها نمو الاستقلال، والاعتماد النسبي على النفس، والاحتكاك الاجتماعي بالعالم الخارجي، والتنشئة الاجتماعية، والنمو الانفعالي، تنمو الذات ويتكون مفهوم الذات الذي يعتبر الحجر الأساسي للشخصية.
- ويتم فيها الفطام، وفيها أيضا وهكذا نرى أن هذه المرحلة تعتبر بالدرجة الأولى مرحلة اكتشاف العالم الخارجي وتوسيعه.
مظاهر النمو خلال مرحلة الرضاعة:
أ. النمو الجسمي:
- تختلف معايير النمو الجسمي باختلاف عوامل الوراثة والبيئة وباختلاف النوع.
- ومما يمكن ملاحظته أن النسب بين أجزاء جسم الرضيع تختلف عما هي عليه لدى الراشد، فبينما يبلغ طول رأس الرضيع ربع طول الجسم نجد أن طول رأس الراشد تبلغ ثُمن طول الجسم، أي إنه يلاحظ تباطؤ نمو الرأس واسراع نمو الجذع والذراعين والساقين.
- تعتبر عملية التسنين من أهم مظاهر النمو الجسمي في هذه الفترة، حيث يبدأ ظهور الأسنان اللبنية أو المؤقتة في الشهر السادس، وقد يتأخر ظهورها إلى الشهر الثامن.
- كذلك تنمو العضلات في حجمها وتزداد القدرة على التحكم في العضلات الكبيرة. وبالنسبة للفروق بين الجنسين يظل الذكور أكبر حجما وأثقل وزنا وأطول قليلا من الإناث، إلا أن الأسنان تظهر مبكراً لدى الإناث عنها لدى الذكور.
ب. النمو العقلي:
- يختلف النمو العقلي لدى الرضيع عنه لدى الطفل في المراحل العمرية التالية.
- حيث إن الذكاء يكون حسيا حركيا وليس تجريدياً ولا يستطيع استخدام الرموز أو اللغة بكفاءة.
ج. النمو الانفعالي والاجتماعي:
- يبدأ الطفل في إقامة عالقات اجتماعية وانفعالية مع الوالدين وترتبط قدرة الطفل في إقامة هذه العلاقات بمدى إدراكه لرعاية ومحبة والديه له والاهتمام به وحمايته واللعب معه
- ومن أهم انفعالات الطفل في هذه المرحلة: (الفرح، الحب، الخوف، الغيرة، الغضب، البكاء).
د. النمو اللغوي:
- في هذه المرحلة يبدأ الطفل في نطق الكلمة الأولى وذلك في الفترة من الشهر السادس إلى الشهر الثالث عشر.
- ومع نهاية السنة الأولى يستطيع أن يفهم تعليمات الآخرين وأوامرهم ويستطيع في الشهر الثامن عشر إلى العشرين أن ينطق كلمتين. ويستطيع في السنة الرابعة أن ينطق جملة.
الصفات الإيجابية التي يكتسبها الطفل في هذه المرحلة:
- الثقة في السنة الأولى.
- الاستقلالية في السنة الثانية... إلخ)
نتيجة لحصول الطفل على الرعاية المناسبة المتمثلة في الرضاعة والحب والاهتمام بالتالي ينظر الطفل بتفاؤل إلى المستقبل والى العالم وينظر إلى الآخرين على أنهم معطاءين جديرون بالثقة ويمكن الاعتماد عليهم مما يهيئ للطفل لإقامة علاقات اجتماعية وانفعالية لاحقة مع الصديق، مع الزوجة، ومع االبن .. إلخ.
ثالثاً: النمو في مرحلة الطفولة المبكرة (ما قبل المدرسة):
- تمتد هذه المرحلة من بداية السنة الثالثة وحتى دخول الطفل المدرسة الابتدائية أي من نهاية مرحلة الرضاعة حتى دخول المدرسة.
- في هذه المرحلة ينمو لدى الطفل الوعي بالاستقلالية وتأكيد الانفصال عن الوالدين.
- يستطيع الجري وينمو مفهوم الذات لدى الطفل ويتمثل في تكرار استخدامه لكلمة " أنا " أنا أستطيع أن أعملها، وأنا أقوم بذلك، ...إلخ.
- كما يستطيع الطفل القيام ببعض المسئوليات المهمة في رعاية الذات التغذية والنظافة والإخراج وارتداء الملابس ويأكل بنفسه ويجلس على المكان المخصص للإخراج.
- كما يستطيع أن يساعد في بعض الأعمال المنزلية، ويستطيع أن يتحدث بكفاءة مع الآخرين، ويقلد ما يراه في التليفزيون أو السينما " سوبرمان ... إلخ".
مظاهر النمو: (الطفولة المبكرة):
أ. النمو الجسمي:
- الأسنان: تستمر الاسنان في الظهور ويكتمل عدد الأسنان المؤقتة، ويبدأ تساقطها لتظهر الأسنان الدائمة.
- الأطراف: تنمو الأطراف نمواً سريعاً وينمو الجذع بدرجة متوسطة.
- الطول: تأثر الطول بإمكانية النمو لدى الطفل ويزداد نمو الجذع واستطالة العظام وفقدان الشحم.
- الوزن: يزداد الوزن بمعدل كيلو جرام واحد تقريباً في السنة ويكون البنون أقل وزناً بدرجة بسيطة من البنات.
- الغضروف والعظام: تبدأ غضاريف الهيكل العظمى للطفل بالتحول إلى عظام، ويظل الهيكل العظمي في هذه المرحلة غير ناضج وتزداد عظام الجسم حجماً وعدداً وصلابة مع النمو.
- العضلات: تنمو العضلات الكبيرة بصورة أسرع من العضلات الصغيرة الدقيقة.
ب. النمو العقلي:
- تمتد هذه المرحلة من نهاية العام الثاني للطفل وحتى العام السابع له.
- وهي مرحلة التفكير الحسي والتمركز حول الذات.
- لا يستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يركز على بعدين أو أكثر.
ج. النمو الانفعالي:
- انفعال الخوف: يلاحظ أن البنات أكثر تعرضاً للخوف من الأولاد كما أن الأطفال بعضهم يخاف من الحيوانات، أو الظالم، أو الأطباء خاصة إذا كان مريضا، أو عطائه الطبيب حقنة، أو دواء مر.
- انفعال الغضب: تظهر نوبات الغضب لدى الطفل عند حرمانه من إشباع رغباته، أو عندما تعاق حركته، وتكون هذه النوبات في صورة احتجاج وعناد ومقاومة، وقد يثور الطفل ويرتمى على الأرض.
- انفعال الغيرة: تظهر الغيرة عند الطفل عند ميلاد طفل جديد.
د. النمو اللغوي:
- في نهاية هذه المرحلة يتسم التعبير اللغوي بالوضوح والدقة، وتختفي الأخطاء التي كانت موجودة.
- قبل ذلك سواء في النطق الطفلي لبعض الكلمات (قلم- تلم -مدرسة- مترسة -أحمد- أمد) أو إبدال بعض الحروف (حامز بدال من حازم)، وهناك عدة عوامل تؤثر على النمو اللغوي للطفل.
هـ. النمو الاجتماعي:
يبدأ الطفل في هذه المرحلة في التعلق بالوالدين خاصة بالأم، كما يستطيع أن يميز اجتماعياً بين الأشخاص المألوفين له مثل الأب والأم والأشقاء وبين الغرباء، كما يستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يعبر عن عمق العلاقة مع الأم بالابتسام والشعور بالراحة عندما يراها وتعتبر هذه المرحلة بداية ظهور الذكاء الاجتماعي.
كيفية اكتساب الصفات الإيجابية في هذه المرحلة:
- إذا توافرت ظروف نفسية واجتماعية مناسبة للطفل فإنه يكتسب الاستقلال الذاتي وقوة الإرادة.
- هذا يتوقف على مدى ما يشعر به من محبة من الوالدين ومدى رغبة الوالدين في السماح لأطفالهم بالحرية، وفى هذه المرحلة يكتسب الطفل القدرة على التحكم وتزداد دافعيته للإنجاز.
رابعاً: النمو في مرحلتي الطفولة الوسطى والمتأخرة:
طفل المدرسة الابتدائية:
تبدأ هذه المرحلة ببداية التحاق الطفل بالمدرسة الابتدائية، وتنتهي بنهاية تخرجه منها.
وبنهاية هذه المرحلة يبدأ الطفل الدخول في مرحلة المراهقة. ومظاهر النمو:
أ. النمو الجسمي:
- يتسم النمو الجسمي في هذه المرحلة بالبطء وتتغير نسب النمو في هدوء ولا تطرأ زيادات مفاجئة في الحجم
- يبدأ وزن الطفل تقريباً في هذه المرحلة من حوالي 21 – 23 كم، وطوله من 121 –123 سم وفي نهاية هذه المرحلة أي سن 12 سنة يبلغ طول الطفل تقريباً 146 سم، والوزن 36 - 38 كم.
ب. النمو العقلي المعرفي:
- عند سن السادسة أو السابعة يدخل الأطفال في المرحلة الثالثة من مراحل النمو المعرفي الأربع التي حددها بياجيه وهي مرحلة العمليات العيانية " الحسية".
- ويقصد بالعمليات العيانية القدرة على التفكير المنطقي في الأمور الحسية.
- من مظاهر النمو المعرفي أيضا حب الطفل للاستكشاف وارتياد المجهول ومعرفة ما لا يعرفه، وهذا الحب للمعرفة لا بد أن يقابله رعاية معرفية من الوالدين متمثلة في توفير مصادر للمعرفة كتب، مجلات، زيارات لأماكن أثرية، مشاهدة التليفزيون ... إلخ.
ج. النمو الانفعالي:
- تتسم هذه المرحلة خاصة الثلاث سنوات الأخيرة منها بالهدوء، والثبات الانفعالي.
- ويسميها بعض الباحثين مرحلة الطفولة الهادئة، وذلك مقارنة بمرحلة الطفولة المبكرة التي تتسم بحدة الانفعالات وعدم ثباتها، قياساً على فترة المراهقة التي تتسم بعدم الاستقرار الانفعالي.
- ويتسم النمو الانفعالي في هذه الفترة بالهدوء، وتتسم شخصية الطفل بتقبل الضوابط والنظام والطاعة.
د. النمو الحركي:
- يستطيع الطفل أن يتحكم في أدائه الحركي، وتتسم حركاته بالقوة والسرعة والإتقان والرشاقة.
- يستطيع استيعاب النشاط الحركي من خلال: لعب الكرة، والسلة، والقفز، والسباحة.. إلخ.
- يستطيع أن يكتسب المها ا رت الحركية في فترة قصيرة، ويميل الذكور إلى النشاط الحركي القوي الجري، والقفز، وركوب الدرجات ... إلخ) بينما تميل الإناث إلى الألعاب الخفيفة.
هـ. النمو الاجتماعي:
يتسع العالم الاجتماعي للطفل بالتحاقه بالمدرسة علل؟
- حيث يواجه الطفل في هذه السن جماعتين جديدتين تسهمان في نمو شخصيته وفى تنشئته الاجتماعية وهما: المعلمون والأقران.
- يظل تأثير الأسرة مستمراً على الطفل، ويبدأ الطفل في هذه المرحلة في الانخراط وتقبل معايير المجتمع، ويكون سلوكه الاجتماعي متسقا مع هذه المعايير.
- وهو لا يفعل ذلك لمجرد الحصول على الدعم، والإثابة من الوالدين والآخرين، ولكنه يفعل ذلك تحقيقاً لذاته حيث يشعر بالرضا عندما يقوم بسلوك اجتماعي مرغوب ويكون هنا التدعيم ذاتياً وليس خارجياً.
الصفات الإيجابية التي يكتسبها الطفل في هذه المرحلة:
تتضمن زيادة النضج العقلي والانفعالي والاجتماعي المتمثل في القدرة على التفكير الاستدلالي وعلى تنظيم الذات وعلى التواصل مع الأسرة، والأقران مما يجعل الطفل يشعر بالكفاية، والتمكن حيث يهتم الطفل بالكيفية التي صنعت بها الأشياء، كما يهتم بشكل أساسي بالإنجاز الأكاديمي.