الموضوع الثاني: خصائص التفكير العلمي وخطواته
تعريف التفكير العلمي:
هو العملية العقلية التي يقوم بها الفرد لفهم العالم المحيط، وما يقوم به من مشكلات وقضايا بهدم تفسيرها وإيجاد حلول لها، ويقوم على مجموعة من المبادئ، مثل عدم إثبات الشيء ونقيضه في نفس الوقت، لكل حادث سبب من المحال أن يحدث شيء من لا شيء.
خصائص التفكير العلمي:
1. هادف:
التفكير العلم نشاط مقصود وليس تلقائياً، فيدرس العالم الظواهر بهدم الوصول للقوانين التي تحكمها.
2. حر:
فرجل العلم له مطلق الحرية في اختيار الموضوع والنظرية التي يبدأ بها، ولديه القدرة على النقد والتعديل شرط وجود أدلة وأن يوافقه العلماء.
3. العمومية:
فهو يدرس الظواهر الحسية لكي يصل لقانون علمي عام يحكم كل أفراد الظاهرة.
4. الموضوعية:
أي البعد عن المعتقدات الذاتية والرغبات والمصالح الشخصية.
5. كمي:
تكون لغته الرياضيات للتعبير عن التقديرات الكمية التي تدرس.
6. الاستمرارية:
فهو مستمر باستمرار وجود الإنسان على الكون، فالعلماء يواصلون تفكيرهم وأبحاثهم في تعاون بهدف الإضافة والتجديد لما سبق.
7. إجرائي:
فهو لا يسأل عما هو الشيء، بل يسأل عن أوصافه وحركاته الظاهرة التي نتحكم في ملاحظتها وقياسها بأدوات ملائمة.
مهارات التفكير العلمي:
1. الملاحظة والتجريب:
تعني الانتباه المنظم للظواهر أو الأحداث بهدف اكتشاف أسبابها وقوانينها، والتجريب هو ملاحظة مضبوطة للظاهرة من جميع الجوانب.
2. التصنيف:
هو وضع البيانات أو المعلومات في مجموعات بناء على خصائص مشتركة.
3. القياس:
وهو الاستعانة بأدوات وأجهزة تساعده في عملية التجريب لتفسير الظاهرة.
4. تحديد المتغيرات وضبطها:
والتي تتمثل في المتغير المستقبل والتابع والدخيل.
5. تفسير البيانات:
يتم وضع البيانات والنتائج التي تم التوصل إليها ووضعها في مجموعات وجداول للتحقق من الفروض التي وضعها العالم.
خطوات التفكير العلمي:
1. الشعور بالمشكلة:
أي الحجة للتفكير لمواجهة موقف أو صعوبة.
2. تحديد المشكلة:
يقوم الفرد بتنظيم الخبرات المتوافرة لديه لتحديد المشكلة تحديداً دقيقاً.
3. اقتراح الحلول، او صياغة الفروض:
في ضوء المعلومات المتوافرة يقوم باقتراح حلول محتملة للمشكلة وهي أفكار مبدئية.
4. اختبار الفروض:
لكي نصل للحل الصحيح من بين الحلول المقترحة نحلل الأفكار المتوافرة ونقارن بينها للتأكد من مدى صحتها.
5. اختيار أفضل البدائل (الفرض الصحيح):
وهو أخر مكونات التفكير ويتمثل في اختيار أفضل البدائل للوصول إلى حل المشكلة.
معوقات التفكير العلمي:
يواجه التفكير العلمي العديد من المعوقات أهمها:
1. الأخطاء المنطقية:
وتعني التسرع في الوصول إلى النتائج من مقدمات غير كافية عن المشكلة التي يدرسها العالم وبالتالي تكون النتائج خاطئة.
2. العوامل الانفعالية والوجدانية:
سمات الشخصية لها دور في القدرة على التفكير فالقلق المناسب يؤدي إلى دفع التفكير، أما إذا زاد القلق وتغلبت الأهواء أو المصالح الذاتية والتعصب أدى ذلك إلى خلل التفكير.
3. انتقاء المعلومات والاستنتاجات:
قد ينتقي العالم البيانات التي تؤيد وجهة نظره وهي خاطئة ويتجاهل التي تتعارض مع وجهة نظره وهي صحيحة.
4. تقبل البيانات والمعلومات:
قد يقبل العالم البيانات والمعلومات والآراء دون نقد، وهذا يؤثر على صحة استنتاجاته ونتائجه.