الفصل الثالث: أساليب التوافق

تعريف التوافق:

ويعني درجة الملاءمة بين الفرد والظروف الطبيعية التي يعيش فيها حتى يستطيع البقاء ".

1. يتضمن التوافق معنيين رئيسيين هما:

1. تعديل سلوك: الفرد بحيث يواءم مع الظروف المتغيرة في البيئة النفسية، والاجتماعية والمادية.

2. تعديل البيئة النفسية والاجتماعية بل والمادية المحيطة بالفرد بحيث تشبع دوافعه وتحقق أهدافه.

2. أنواع التوافق:

1. التوافق النفسي الشخصي: يقصد بالتوافق النفسي الشخصي المواءمة بين الشخص وذاته، ويعني ذلك أن يكون الفرد راضياً عن نفسه متقبلاً لها مع التحرر النسبي من التوترات والصراعات ويرتبط التوافق النفسي ارتباطاً بمدى إشباع الدوافع والحاجات الفردية.

2. التوافق الاجتماعي: يقصد بالتوافق الاجتماعي المواءمة بين الشخص، وغيره من الناس، ويشمل ذلك جميع المجالات الاجتماعية التي يعيش فيها الفرد كالمدرسة والأسرة والمهنة.

ثانياً: الإحباط والصراع والقلق:

أولاً: الإحباط:

يحدث الإحباط عندما يوجد عائق او عقبة تحول بين الفرد وبين إشباع دافع او هدف.

أو هو الحالة الانفعالية والدافعية التي يشعر بها الفرد عندما يواجه ما يحول بينه وبين إشباع دوافعه، مثل مشاعر الفشل، والضيق، والتبرم، والاكتئاب.

العوامل التي تؤدي الى الإحباط:

1. عوامل خاصة بالفرد:

  1. العيوب والنقائص الشخصية.
  2. نقص قدرات الفرد.
  3. الشعور بالتعطل الوظيفي.

2. عوامل خاصة بالبيئة:

  1. يعود الإحباط إلى ظروف وعوائق ترتبط بالبيئة التي يعيش فيها الفرد مثل الضوضاء التي تمنعنا من التركيز.
  2. الانخفاض في المستوي المعيشي وتدني المستوي الاقتصادي للفرد.
  3. البيئة الاجتماعية التي تضع كثيراً من العقبات أمام الفرد، مثل القيود التي يفرضها الآخرون.
  4. كما أن هناك ظروف تحول دون إشباع حاجات الفرد لألمن والحب والانتماء مثل وفاة أحد الوالدين.

ثانياً: الصراع:

تعريف الصراع:

حاله انفعاليه غير ساره تصيب الفرد عندما تتنازع اتجاهات مختلفة ذات قوى متساوية بشأن بعض دوافعه و أهدافه التي يسعى إلى إشباعها وتحقيقها ".

أنواع الصراعات هي:

1. صراع الإقدام الإقدام:

  1. يحدث هذا الصر اع حين يحاول الشخص الاختيار بين هدفين كلاهما جذاب.
  2. ويعد هذا النوع من الصراع أيسر أنواع الصراعات قابلية للحسم.

مثال1: عندما يكون أمام الفرد وظيفتان لهما مزايا متقاربة، والصراع في هذه الحالة لا يستمر بل ينتهي عندما يقرر الشخص اختيار الهدف الأقرب، أما إذا طال أمد الصراع فإنه قد يدل على وجود خبرة سابقة سلبية تدعو إلى التردد في اتخاذ القرار.

مثال2: عندما يقرر الفرد الزواج وتكون أمامه فتاتان كل منهما مزه.

2. صراع الاحجام الاحجام:

وينشأ هذا الصراع عندما يحاول المرء الاختيار بين هدفين كالهما منفر.

مثال: مريض السرطان يكون في صراع اما ان يظل يتألم او يأخذ العالج الكيماوي.

3. صراع الأقدام الاحجام:

حين يكون الهدف الواحد جذاباً ومنفراً في وقت واحد فإن الشخص يعاني في هذه الحالة من صراع الإقدام الإحجام.

مثال: حب الشخص لتناول الحلوى وخوفه من السمنة وزيادة الوزن في نفس الوقت.

نتائج الإحباط والصراع:

يرتبط الإحباط والصراع بحالات انفعالية غير سارة كالقلق والتوتر والغضب، إلا أن هذه النتائج تعتمد على مجموعة من العوامل هي:

1. نوع العائق: تتوقف نتائج الإحباط والصراع على نوع العائق الذي يتعرض له الفرد، فطريقة الاستجابة لصراع خلقي كالغش في الامتحانات وما يصاحبه من شعور بالذنب، تختلف عن الاستجابة لعائق اقتصادي كنقص الدخل حين يبحث المرء عن عمل إضافي مثال لزيادة دخله.

2. الخبرة السابقة: تؤثر خبرة الشخص السابقة في التعامل مع مواقف الإحباط والصراع في تحديد نمط استجابته في الموقف الحاضر، فخبرات الفشل السابق قد تؤدى إلى مزيد من القلق والتوتر.

أما إذا كان المرء قد تعرض في الماضي لخبر ات نجاح في التغلب على العوائق فإنه قد يشعر عند مواجهة الموقف الراهن بالثقة بالنفس ويتسم بالمثابرة.

3. تفسير الشخص للموقف: تتوقف درجة شدة العائق وخطره على مدى شعور الفرد بتهديده لذاته من ناحية، وعلى درجة تقدير الشخص لذاته من ناحية أخرى.

مثال1: فالفشل في الامتحان قد يفسره أحد الطالب بأنه عائق مؤقت إذا كان تقديره لذاته مرتفعا،

4. طبيعة الدافع: تؤثر طبيعة الدافع في نوع الاستجابة التي تصدر عن الشخص الذي يعاني من خبرة فإذا كان الدافع ثانويا الإحباط والصراع.

فإن الشخص لا يستجيب إلا بشعور خفيف بالضيق، أما إذا كان فإن التوتر الذي يصاحب تعويقه يكون طويل الأمد الدافع أساسياً.

5. إمكانات إشباع الدوافع او تحقيق الأهداف:

  • يتوقف الأثر الناجم عن الإحباط والصراع على الإمكانات المتاحة لإشباع دوافع الفرد أو تحقيق أهدافه
  • وبصفة عامة يمكن القول إن الدافع الذي يمكن إشباعه بطرق متعددة والهدف الذي يمكن الوصول إليه بوسائل مختلفة قلما ينشأ عنهما مشكلات توافق.

س: ما الفرق بين القلق والخوف؟

  1. يتصف القلق كخبرة ذاتية للفرد بمشاعر الخوف وتوقع المصائب، والشر كالموت، أو المرض، أو الحوادث، وقلة الحيلة، وعدم التيقن دون أن يكون هناك سبب موضوعي.
  2. الخوف شعوري وله مصدر خارجي معروف الخوف من الحيوانات، الخوف من الظالم، الخوف من طبيب الأسنان اما القلق فهو لا شهوري وداخلي وأسبابه غالبا غير واضحة.

أ. تعريف القلق:

"حالة من التوتر الشامل المستمر، يتوقع فيها الفرد خطرا، وتهديدا واقعيا، أو رمزيا مصحوباً بأعراض جسمية وفسيولوجية وانفعالية ومعرفية ".

ب. مظاهر القلق:

  • من الناحية الجسمية والفسيولوجية: يظهر القلق متمثلا في شكل أعراض مثل ضربات القلب، واضطراب المعدة، أو الإسهال، وكثرة التبول، وكثرة إفراز العرق.
  • من الناحية الانفعالية: عدم القدرة على التركيز والإجهاد والتعب دون مبرر كما قد توجد من عالمات أخرى مميزة مثل برودة الأطراف، والأرق.
  • من الناحية المعرفية: فإنه يسبق القلق ويتزامن معه إدراك وتوقع مستمر لحدوث شيء سيئ أو مكروه للفرد.

ج: مستويات القلق: توجد ثلاثة مستويات للقلق هي:

  • القلق في صورته المعتدلة: هو قلق دافعي وميسر وصحي إذ يؤدى إلى حل المشكلات، والإبداع، ويسهل عمليات التعلم، والتوافق.
  • القلق المنخفض: ويؤدى إلى شعور صاحبه باللامبالاة، والكسل، والإهمال، وعدم الرغبة في الانجاز.
  • القلق المرتفع: يؤدى ارتفاع مستوى القلق إلى عصبية واستثارة، وخفض للوظائف المعرفية، ومن أهمها القدرة على التفكير، والقدرة على اتخاذ القرارات كما يؤدى إلى شعور دائم بعدم الكفاية، والعجز، وقلة الحيلة، وعدم القدرة على البت في الأمور.