لمحة بلاغية: التورية
هي ذكر كلمة لها معنيان أحدهما قريب ظاهر غير مقصود والأخر بعيد خفي وهو المقصد والمطلوب.
وتأتي التورية في الشعر والنثر مثل:
قول الشبراوي: فقد ردت الأمواج سائله نهراً فيها توريتان.
سائله: لها معنيان الأول قريب وهو سيولة الماء ليس المراد.
الثاني بعيد وهو سائل العطاء وهو المراد.
نهراً: لها معنيان الأول قريب وهو نهر النيل ليس المراد.
الثاني بعيد وهو الزجر والكف وهو المراد.
أيها المعرض عنا حسبك الله تعالى:
تعالى: لها معنيان الأول قريب وهو تعاظم وعلا ليس المراد.
الثاني بعيد وهو طلب الحضور وهو المراد.
أيها المعرض عنا حسبك الله تعالى:
تعالى: لها معنيان الأول قريب وهو تعاظم وعلا يس المراد.
الثاني بعيد وهو طلب الحضور وهو المراد.
ثال حافظ مداعباً شوقي: يقولون إن الشوق نار ولوعة .... فما بال شوقي اليوم أصبح بارداً.
(شوقي) شدة الشوق غير مقصود.
(شوقي) اسم الشاعر وهو المقصود.
فرد عليه شوقي قائلاً: استودعت انساناً وكلباً أمانة .... فخانها الإنسان والكلب حافظ
(حافظ) صائن غير مقصود.
(حافظ) اسم الشاعر وهو المقصود.
النهر يشبه مبرداً .... فلأجل ذا يجلوا الصدى
(الصدى) الصدأ غير مقصود.
(الصدى) العطش وهو المقصود.
سر جمال التورية:
تعمل على جذب الانتباه وإيقاظ الشعور وإثارة الذهن ونقل إحساس الأديب.