لمحة أدبية: الخطابة في عصر صدر الإسلام
من الثبات تاريخياً ان الخطابة سارت مواكبة للأحداث الجسام في كل الحضارات، وأنها تعد سلاحاً مهماً من أسلحة الدعوة لهذه الأحداث، والإسلام كان بمثابة ثورة شاملة على الحياة، وهو الأمر الذي ساعد على ازدهار الخطابة، فقد كانت وسيلة من أهم الوسائل التي اتكأت عليها الدعوة الإسلامية، فالإقناع والتأثير والدعوة الى الجهاد ونشر الدين والترغيب والترهيب، والوعظ والإرشاد والهداية والرد على الخصوم ودحض الشبهات وتقديم الحجج والبراهين الدامغة، كل هذا وغيره ساعد على ازدهار الخطابة وتطورها، فوجدنا رسول الله (ص) يجعلها وسيلة للدعوة الى الدين الحنيف، ويتخذها عدة له في شتى الأمور، فيبين من خلالها الأحكام ويقدم المواعظ كما اقتدى الخلفاء بالرسول (ص) في الخطابة، فوجدناهم يتناولون في خطبهم ما تناوله الرسول (ص) بل زادوا عليه واقتحموا بها ميادين جديدة تتفق وظروف الحياة بعد وفاة الرسول (ص) فقد جاءت موضوعات سجلها التاريخ الإسلامي مثل: الخلاف بين المهاجرين والأنصار على الخلافة والردة في عهد أبي بكر الصديق واتساع الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفتين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما.
س: ما خصائص الخطبة في صدر الإسلام؟
1. البدء بالحمد والسلام.
2. سهولة الألفاظ.
3. تنوع الأساليب.
4. ترابط الأفكار.
5. تأثرها بالقرآن الكريم والحديث الشريف.
6. مواكبتها للأحداث.
س: مم تتكون الخطبة؟
تتكون من مقدمة وموضوع وخاتمة ولا يلزم ذلك في الوصية.