صيغ المبالغة

صيغ المبالغة: هي اسم تفيد الكثرة والمبالغة، وتدل على ذات وقع منها الفعل بكثرة.

فالفرق بينها وبين اسم الفاعل أن:

اسم الفاعل يدل على الفعل ومن قام به.

اما صيغة المبالغة فتدل على الفعل ومن قام به كما تدل على كثرة القيام بالفعل.

مثال: نقول: إسماعيل صائم قائم.

فإن اسم الفاعل (صائم - قائم) يدل على حدث (الصوم - القيام) ويدل على من قام بالفعل.

أما إذا قلنا: إسماعيل صوام قوام.

فإن استعمال صيغة المبالغة (صوام - قوام) تدل على من قام بالفعل وكثرة حدوث هذا الفعل.

طريقة صوغ صيغة المبالغة:

تصاغ صيغ المبالغة من الفعل الثلاثي المتعدي وله خمسة أوزان مشهور وهي:

1. فعال ---> (فعل ---> فعال) ---> علام - نصار - خباز - حماد - قوال.

مثال: إن الله غفار للذنوب.

2. مفعال ---> (فعل ---> مفعال) ---> مفضال - مقوال - مخواف - مهذار - مفراح.

مثال: إن المؤمن من مقوال للحق.

3. فعول ---> (فعل ---> فعول) ---> غفور - شكور - عطوف - حسود - أكول.

مثال: الكذوب يكره الناس.

4. فعيل ---> (فعل ---> فعيل) ---> سميع - عليم - بصير - خبير - قدير.

لاحظ: ذكي - غبي - قوي - نقي - شقي - صغير - كبير - ضعيف.

مثال: إن الله سميع بصير.

5. فعل ---> (فعل ---> فعل) ---> حذر - فطن - يقظ - فرح - مرح - قلق - نهم - ورع - تعس - عسر - أشر - لبق - جشع.

مثال: العالم حذر في تعامله مع الشدائد.

وقد تأتي صيغ المبالغة من الفعل الرباعي:

مثال: معطاء ---> على وزن (مفعال) من الفعل (أعطى).

مقدام ---> على وزن (مفعال) من الفعل (أقدم).

معوان ---> على وزن (مفعال) من الفعل (أعان).

بشير ---> على وزن (فعيل) من الفعل (بشر).

ومثلهم: مغوار - محجام - مضياع - متلاف - نذير.

وقد تأتي من الفعل اللازم:

مثال: مشاء ---> على وزن فعال من الفعل مشى وهو فعل لازم.

للمبالغة صيغ أخرى سماعية منها:

فاعول: فاروق.

فعلة: همزة لمزة.

فعال: كبار.

فعول: قدوس.

ملاحظة:

1. صيغ المبالغة تلحقها تاء التأنيث: (حمادة - مفضالة - سميعة - شكورة).

2. صيغ المبالغة تثنى وتجمع: (حذران - حذرون - غفورتان - غفورات).

3. تعرب صيغ المبالغة حيث موقعها في الجملة.

إعمال صيغ المبالغة:

تعمل عمل اسم الفاعل بشروطه المعروفة.

وتعمل صيغ المبالغة عمل فعلها بصورة من اثنين مثل اسم الفاعل:

الصورة الأولى:

صيغة المبالغة المقترنة بـ (أل) وتعمل بلا شروط:

مثل: القتال الأبرياء شارون.

الأبرياء: مفعول به منصوب لصيغة المبالغة (القتال).

الصورة الثانية:

صيغ المبالغة المنونة:

المسبوقة بمبتدأ:

مثل: إن الله سميع الدعاء.

الدعاء: مفعول به منصوب لصيغة المبالغة (سميع).

المسبوقة بنفي:

مثل: ما معطاء ماله الفقراء إلا كريم.

ماله: مفعول به أول منصوب لصيغة المبالغة (معطاء).

الفقراء: مفعول به ثان منصوب لصيغة المبالغة (معطاء).

الكريم: فاعل مرفوع لصيغة المبالغة (معطاء) سد مسد الخبر.

المسبوقة باستفهام:

مثل: أ رحيم أبوك أطفاله.

أبوك: فاعل مرفوع بالواو لصيغة المبالغة (رحيم) سد مسد الخبر.

أطفاله: مفعول به منصوب لصيغة المبالغة (رحيم).

المسبوقة بموصوف:

مثل: أتي طفل يقظ عقله.

عقله: فاعل مرفوع لصيغة المبالغة (يقظ).

المسبوقة بنداء.

مثل: يا سفاك الدماء انتظر الجزاء.

الدماء: مفعول به منصوب لصيغة المبالغة (سفاك).

تذكر أن:

1. أي مشتق عامل (اسم فاعل او صيغة مبالغة) يصح حذفه ووضع الفعل مكانه والجملة يستقيم معناها.

2. معمول (اسم الفاعل أو صيغة المبالغة) هو الفاعل الذي رفعه أو المفعول به الذي نصبه.

3. يجوز في اسم الفاعل الذي تلاه مفعوله أن ينصب هذا المفعول إذا كان منوناً، أو يجره بإضافته إليه إذا لم يكن منوناً.

مثل: إن المعلم مقدم العلم لطلابه.

إن المعلم مقدم العلم لطلابه.

4. معنى إن اسم الفاعل يدل على الحال او الاستقبال أي انه إذا كان بمعنى الماضي لم يعمل، فلا يصح أن نقول مثلاً:

محمد فاهم درسه أمس.

5. أي مشتق عامل (اسم فاعل أو صيغة مبالغة) يعمل عمل الفعل سواء أكان مفرداً او جمعاً.

مثل: "أحب اصدقائي الحافظين الغيبة الغافرين العثرة، وأكره أدعياء الصداقة المقطعين الأعراض المطلقين ألسنتهم بالسوء".

6. إذا كان اسم الفاعل العامل مسبوقاً بنفي او استفهام، فغالباً يعرب مبتدأ وما بعده (معموله) يعرب فاعلاً مرفوعاً سد مسد الخبر.