الموضوع الثاني: الانفعالات
أولاً: تعريف الانفعال:
حالة وجدانية (عاطفية) تنشأ عن مصدر نفسي نتيجة إعاقة السلوك أو التفكير المعتاد، وتؤثر هذه الحالة العاطفية وفقا لشدتها في سلوك الفرد، مثل الخوف أو الغضب.
ثانياً: الجوانب الأساسية للانفعال: وهي ثلاثة جوانب:
الجانب الفسيولوجي:
- عندما تتعرض لخيرة انفعالية شديدة مثل الخوف الشديد أو الغضب الشديد. نشعر بعدد من التغيرات الفسيولوجية التي تنتج عن تنشيط بعض خلايا المخ وخاصة الجهاز العصبي الذي يمد الجسم بالطاقة المواجهة الطوارئ (الخطر).
- وأهم هذه التغيرات الفسيولوجية التي تصاحب الانفعال:
- سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
- سرعة التنفس واتساع حدقة العين.
- زيادة العرق ونقصان اللعاب.
- زيادة سكر الدم في المواقف الصعبة وزيادة تجلط الدم في حالة الجروح.
الخبرة الشعورية أو التقدير المعرفي:
إن تقديرنا للموقف، يسهم في تشكيل خبرتنا الانفعالية فعندما يمر الشخص بالموقف لأكثر من مرة تتكون خبرته. مثال (إذا رأيت سيارة مسرعة تتحدر بشدة نحو حفرة عميقة - فإنك ستشعر بالخوف) - ولكن إذا عملت أن هذه السيارة جزء من لعبة في الملاهي - فإن خوفك سيقل (فالتقدير المعرفي يحدد شدة الانفعال ونوعه).
الجانب التعبيري أو (الاستجابة الظاهرة):
- وهو يشتمل على مختلف التغيرات الظاهرة والحركات والأوضاع الجسمية والألفاظ والإدمان والإشارات ونبرة الصوت وغير ذلك من تغييرات في السلوك الظاهري التي تصاحب الانفعال ويوضح الشكل المقابل تغييرات الوجه الخارجي التي تصاحب الانفعالات لشخص واحد.
- مثال: شخص يبدو عليه انفعال الغضب نحذر منه ونبتعد عنه.
ثالثاً: فوائد الانفعالات:
- تعد الانفعالات والأحاسيس العاطفة من أقوى الروابط التي تديم المحبة والمودة بين الناس.
- تفيد التعبيرات الفسيولوجية التي تصاحب الانفعالات في حفظ حياة الفرد.
- تخدم التعبيرات الخارجية الظاهرة التي تصاحب الانفعالات كتعبيرات الوجه مثلاً عملية التخاطب.
رابعاً: كيفية الحكم على الانفعالات:
- يقاس الحكم على الانفعال من خلال نتائجه والأهداف التي يقود إليها، وأدلة ذلك عديدة:
- الخوف قد يكون له نتائج إيجابية، عندما يدفع الفرد للتعامل بطريقة مناسبة مع الخطر الخارجي.
خامساً: النضج الانفعالي:
سمات الشخص الناضج انفعالياً:
- التحرر من الميول والاتجاهات السلبية كالأنانية.
- لا تتلاعب به المثيرات التافهة.
- التعبير عن الانفعالات بصورة متزنة ويعبر عن رأيه بهدوء.
- يتمكن من ضبط النفس في المواقف التي تثير الانفعال.
خامساً: الانفعالات وعلاقاتها بالعمليات العقلية والسلوك:
الانفعال المعتدل:
له آثار إيجابية حيث يزيد الخيال وينشط الفكر ويقوي الرغبة في الإنجاز.
الانفعالات الحادة والعنيفة:
يؤثر سلبياً على كل وظائف العقل ويؤدي إلى:
- تشوه الإدراك: فالمنفعل لا يرى في خصمه إلا العيوب ولا يرى في حبيبه إلا محاسنه.
- إضعاف القدرة على التذكر: فالطالب لا يتذكر الإجابة بسبب الخوف الشديد.
- اندفاع الفرد إلى السلوك الغير مهذب.
- الوقوع فريسة للاستهواء (الشائعات).
- الجمود الفكري وعدم التفكير السليم.