الدرس الأول: ماهية التنمية البشرية
أولاً: التنمية البشرية:
هي عملية إعداد وتوجيه واستثمار الموارد البشرية، في كافة قطاعات التعليم والإعلام والثقافة والصحة والبيئة بهدف تحسين المستمر لمستوى رفاهية الفرد، وتحقيق أهداف المجتمع.
بم تفسر ساد مفهوم التنمية البشرية منذ العقد الأخير من القرن العشرين؟
بسبب اهتمام الاقتصاديين برأس المال البشري (الأيدي العاملة) حيث تنمية الطاقات البشرية والتي تعد أساس عملية التنمية في أي مجتمع وهو أهم عناصر الانتاج.
لاحظ:
لم تعد التنمية مجرد زيادة دخل الأفراد، إنما اتسع مفهومها ليشمل زيادة الدخل والاهتمام بالمستوى التعليمي والصحي والسياسي والثقافي والتأكيد على تمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً.
ثانياً: أهداف التنمية البشرية:
تهدف التنمية البشرية الى ما يلي:
1. الاهتمام بالتعليم والثقافة لإعداد إنسان قادر على التفكير الإبداعي ومواجهة مشكلات الحياة.
2. تحسين المستوى الصحي ونشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع.
3. تحسين الأوضاع المعيشية من خلال زيادة متوسط دخل الفرد.
4. إثراء تواصل الفرد بالمجتمع بشكل أخلاقي ومؤثر.
5.تأهيل الفرد واكسابه المهارات المطلوبة لسوق العمل مثل: (القيادة وإدارة الوقت) والعمل في فريق وهذه المهارات تؤهله لإيجاد فرص العمل المناسبة.
ثالثاً: أبعاد (مؤشرات) التنمية البشرية:
أن التنمية البشرية ترتكز على ثلاثة أبعاد متداخلة وهي:
1. التعليم:
أ. يعد الاهتمام بالتعليم أساس التنمية البشرية.
ب. تهتم دول العالم بالتعليم بكافة أشكاله من محو امية والتعليم الاساسي ثم الثانوي والفني والتعليم العالي الذي يعمل على بناء القيادات والكفاءات التي تحتاجها التنمية.
ج. بالإضافة للمساواة وتكافؤ الفرص في التعليم بين الذكور والإناث والبحث العلمي ومواكبة المعرفة التكنولوجية.
2. الصحة:
أ. تعد الصحة بعداً أخر من ابعاد التنمية البشرية حيث:
تهتم بـ:
1. رفع متوسط الأعمار.
2. انخفاض معدلات وفيات الأطفال.
3. توفير مياه الشرب النقية والمرافق الصحية.
4. رعاية الطفولة والأمومة والمعاقين.
5. الصحة الوقائية والخدمات العلاجية.
تعمل على:
1. زيادة قدرة الأفراد على الاستيعاب العلمي.
2. رفع القدرات الانتاجية للأفراد وزيادة دخولهم مما يساهم في رفع مستوى التنمية البشرية.
3. الدخل:
- إن ارتفاع متوسط دخل الفرد يؤثر بشكل غير مباشر على مستوى التنمية البشرية كما أن يؤثر في الجانب الصحي ومستوى التعليم.
- لذلك تهتم الدول بمحاربة الفقر وتوفير دخل مناسب للفرد وتقليل معدل البطالة وضبط مستويات الاستهلاك وتوفير الأمان في المستقبل ضد العوز (الاحتياج) وتشجيع الادخار وتوجيهه نحو الاستثمار.
رابعاً: استراتيجيات التنمية البشرية:
اتجهت دول العالم ومنها مصر نحو الاهتمام بقضايا التنمية البشرية حيث بدأت الدول بوضع استراتيجيات للتنمية البشرية تتركز حول المحاور التالية:
1. القضاء على الأمية.
2. تطوير خطط وأهداف التعليم.
3. الاهتمام بالتدريب وإعادة التأهيل واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لتنمية قدرات ومهارات الموارد البشرية.
4. تطوير نظم وشروط وقوانين العمل والتعاقد.
5. تحسين ظروف بيئة العمل.
6. توسيع شبكة التغطية للتأمين الصحي والاجتماعي ليشمل أغلبية فئات المجتمع.
7. توفير مصادر التمويل لمشروعات الرعاية الصحية والصحة الوقائية.
مثال: أهمية البشر كثروة حقيقية للتنمية:
سر النهضة والتقدم في دول النمور الأسيوية:
يكمن السر في نهضة وتقدم دول جنوب آسيا في اعتمادها العنصر البشري واهتمامها بالتنمية البشرية كسبيل لتحقيق التنمية الاقتصادية حيث يعد الفرد داخل المجتمع أغلى رأس مال لأنه المحرك الرئيسي لكل عمليات التنمية.
خامساً: التنمية البشرية وحقوق الانسان:
أصبحت التنمية البشرية حق أساسي من حقوق الإنسان وهذا ما أكدت الصادر "إعلان الحق في التنمية" عليه العديد من المواثيق الدولية ومنها عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1986م والذي استمل على عشرة موارد اهمها:
1. الحق في التنمية حق من حقوق الانسان وبموجبه يحق لكل انسان ولجميع الشعوب المشاركة والاسهام في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية والتمتع بهذه التنمية التي يمكن فيها تفعيل جميع حقوق الانسان والحريات تفعيلاً تاماً.
2. تفعيل حق الشعوب في تقرير المصير والسيادة التامة على جميع ثرواتها ومواردها الطبيعية.
3. وضع سياسات إنمائية وطنية تهدف الى التحسين المستمر لرفاهية جميع السكان.
حقوق الإنسان وما يقابله من مؤشرات لقياسها:
بعض حقوق الانسان | بعض مؤشرات التنمية البشرية |
الحق في مستوى معيشي مناسب | متوسط دخل الفرد |
الحق في العمل | معدل البطالة |
الحق في التعليم | معدل الالتحاق بالتعليم الابتدائي / نسبة الامية |
حق التمتع بفوائد التقدم العلمي |
عدد مستخدمي الهاتف المحمول لكل 100 شخص عدد مستخدمي شبكة الانترنت لكل 100 شخص |