الدرس الثاني: مؤشرات التنمية البشرية
مفهوم المؤشر:
رقم احصائي يمثل ظاهرة معينة خلال فترة زمنية محددة ويعكس مدى نجاح الدولة في تحقيق التنمية بأبعادها المختلفة.
لاحظ:
وضعت الامم المتحدة عدة مؤشرات لقياس مستوى التنمية البشرية لتحديد مدى تقدم او تأخر الدول وهم حوالي 19 مؤشر منها:
- متوسط الدخل.
- معدل الفقر.
- الملامح الرئيسية للصحة.
- البطالة.
- مؤشرات الحالة التعليمية.
بم تفسر أهمية المؤشرات التنموية؟
لأنه يتم من خلالها:
- تشخيص وتحديد حجم المشكلات للوقوف على الوضع الراهن تمهيداً لوضع أفضل الحلول.
- قياس مقدار استفادة المجتمع من خطط التنمية.
- معرفة مدى تقدم أو تأخر المجتمعات.
ثانياً: أهم مؤشرات التنمية:
1. الدخل:
الدخل الفردي مؤشراً جيداً للنمو الاقتصادي للدولة، ويختلف متوسط دخل الفرد من دولة لأخرى مثال: دول الوطن العربي.
2. الفقر:
يعد من أهم مقاييس ومؤشرات التنمية الاقتصادية في الدولة، ومن أنواعه الفقر الاقتصادي والفقر متعدد الابعاد.
خط الفقر: هو الحد الأدنى الذي يحتاجه الفرد او الاسرة حتى يمكنه اشباع حاجاته الاساسية.
س: ما الفرق بين الفقر الاقتصادي والفقر متعدد الأبعاد؟
ا. الفقر الاقتصادي (فقر الدخل):
هو الدخل الذي يقل عن دولارين في اليوم للفرد.
ب. الفقر متعدد الابعاد:
عرفته الأمم المتحدة بانه: حالة تتصف بالحرمان الشديد من حاجات الإنسان الأساسية.
خلي بالك:
أ. الفقر متعدد الأبعاد أكثر شمولية من الفقر الاقتصادي.
بم تفسر ارتفاع معدل الفقر الاقتصادي في مصر عام 2013؟
- انخفاض الدخل القومي.
- الزيادة السكانية الكبيرة.
- انخفاض معدلات النمو الاقتصادي.
- عدم الاستقرار السياسي.
3. الصحة:
تعكس المؤشرات الصحية الكثير عن مدى تقدم او تأخر الدول في الجانب الصحي كما أنها تؤثر في خطط سياسات الدولة في جميع المجالات سواء على المدى القريب او المدى البعيد كالتعليم والتنمية الاقتصادية بصفة عامة.
واليك بعض المؤشرات الصحية:
أ. الانفاق العام على الصحة:
هو مجموع ما ينفق على الجانب الصحي من ميزانية الحكومة والقروض والمنح الخارجية وصناديق التأمينات الصحية والاجتماعية.
بلغ المتوسط العالمي للإنفاق العام على الصحة 6.5% من اجمالي الناتج المحلي الإجمالي لدول العالم 203م.
لاحظ:
أولى الدول إنفاقاً على الصحة الولايات المتحدة الامريكية وكوبا وأدنى الدول انفاقاً غينيا.
ب. متوسط العمر المتوقع عند الميلاد:
ويمثل عدد السنوات التي يتوقع ان يعيشها مولود جديد إذا ظلت معدلات الوفاة عند ولادته على حالها طيلة فترة حياته.
وقد ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الميلاد في الدول العربية من 45 سنة عام 1960 الى 71 سنة عام 2012م ليزيد بذلك عن المتوسط العالمي للعمر المتوقع الذي يبلغ 70 سنة يرجع ذلك الى تحسن الرعاية الصحية وانخفاض معدلات الوفيات.
لاحظ:
أ. أكثر الدول العربية ارتفاعاً في متوسط العمر المتوقع (الامارات - سوريا - ليبيا).
ب. اقل الدول العربية في متوسط العمر المتوقع (الصومال - موريتانيا - جيبوتي).
4. التعليم:
تتحدد أهمية مؤشرات التعليم في مدى تأثيرها في المجال الصحي بمؤشراته (معدل الأطباء ومعدل الوفيات) الذي يوفر بدوره القوى العاملة المؤهلة المدربة التي تمتلك المعرفة والمهارات اللازمة للعمل مما يحسن مستوى الدخل القومي.
وتتنوع المؤشرات التعليمية وجميعها تعكس مدى تقدم او تأخر الدولة في هذه المؤشرات:
أ. الانفاق العام على التعليم:
مجموع الانفاق العام على التعليم من الحساب الجاري ومن رأس المال ويحسب بالنسبة المئوية من الدخل القوي الاجمالي (او الناتج القومي الاجمالي).
يقدر متوسط نسبة الانفاق العالمي على التعليم نحو 4.9% وفي الدول العربية حوالي 3.9% في عام 2010م ومن اولى دول العالم إنفاقاً على التعليم كوبا وأيسلندا 12% من الدخل القومي وأدنى الدول انفاقاً جمهورية افريقيا الوسطى 1.2%.
ب. الأمية:
تعرفها الأمم المتحدة بأنها نسبة السكان البالغين من العمر 15 سنة فما فوق وغير قادرين على قراءة وكتابة جمل بسيطة في أي لغة.
تعد الأمية:
من اهم مؤشرات قياس التنمية لذا تسعى الدول للعمل على القضاء على هذه الظاهرة السلبية.
وبالتالي تهتم الدول بتحديد نسبة هذه الفئة لدورها المهم في مجالات التنمية فكلما زادت اعداد المتعلمين أسهم ذلك في نمو ورقي المجتمع.
لاحظ:
من الدول التي بها نسبة المتعلمين اعلى من 90% (الولايات المتحدة - دول قارة أوربا - استراليا).
من الدول التي بها نسبة المتعلمين اقل من 50% (الصومال - افغانستان - مالي).
دليل التنمية البشرية:
هو دليل يصدره البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) منذ 1990 ويتضمن أبعاد هي الصحة والتعليم والدخل، ويقاس مستوى هذه الأبعاد بالمؤشرات التي يوضحها الشكل التالي:
1. تصنيف الدول حسب مستويات التنمية البشرية:
تتراوح قيمة دليل التنمية البشرية بين القيمتين الصفر والواحد الصحيح وهو يستخدم في ترتيب الدول من حيث درجة التنمية البشرية فيها حيث ترتفع التنمية البشرية كلما اقترب المؤشر من قيمته العظمى وتنخفض كلما اقترب من الصفر ولذلك تم تصنيف الدول وفق الدليل الى أربعة مستويات.
- دول ذات تنمية بشرية مرتفعة جداً: منها الولايات المتحدة - كوريا الجنوبية - الامارات.
- دول ذات تنمية بشرية مرتفعة: منها ماليزيا - لبنان - الجزائر.
- دول ذات تنمية بشرية متوسطة: منها مصر - الصين - الأردن.
- دول ذات تنمية بشرية منخفضة: منها كينيا - جزر القمر - اثيوبيا.
وضح أهم الانتقادات التي وجهت لدليل ومؤشر التنمية:
1. ان مؤشر توقع الحياة عند الميلاد قد لا يعبر بالضرورة عن مدى سلامة الصحة البدنية والنفسية للأفراد.
2. معدل أمية البالغين لا يعكس مستوى التعليم ومدى مساهمته في إكساب الأفراد المعرفة وتنمية قدراتهم بالقرن الحادي والعشرين لديهم.
3. نصيب الفرد من الناتج القومي لا يعكس العدالة في التوزيع.
ما النتائج المترتبة على:
الانتقادات التي وجهت الى دليل التنمية؟
ترتب على ذلك إعداد أدلة اخرى منها دليل التنمية المرتبط بالنوع.