لمحة أدبية: نهضة الشعر في العصر الحديث

س1: ما الذي أصيب به الشعر والحياة الأدبية خلال فترة حكم المماليك والعثمانيين؟

أصيب الشعر بالضعف والركاكة والتراجع الشديد.

س2: لماذا تراجعت اللغة العربية في تلك الفترة؟

لأن اللغة التركية لغة الحكام الجدد بدأت تنازع العربية مكانتها، وتصبح هي لغة الاستخدام الأولى.

س3: ما موقف محمود سامي البارودي من القديم؟ وما الدور الذي قام به لإحياء الشعر العربي؟

أيقن محمود سامي البارودي أنه لا مفر من الوقوف في وجه هذا الضعف بثورة فنية تحقق العودة بالشعر إلى سابق عهده إبان عصور القوة فبدأ بنفسه والتزم في شعره بـ:

  • رصانة العبارة - قوة الألفاظ - متانة الأسلوب - صفاء الخيال - شرف المعاني - جزالة التراكيب.
  • اتجه البارودي إلى مجاراة فحول الشعراء في العصور العربية الزاهية منذ العصر الجاهلي فالإسلامي فالأموي فالعباسي، ولم يكتفِ بذلك بل عارض بعضهم في قصائد مشهورة.

س4: "وكان لا بد لهذه المدرسة الشعرية التي بعثت الشعر العربي من مرقده أن يكون لها تلاميذ يتسلمون الراية بعد البارودي ". من هؤلاء التلاميذ؟ وما الذي جمعهم؟

التلاميذ هم: أحمد شوقي - حافظ إبراهيم - إسماعيل صبري- أحمد محرم - عائشة التيمورية - محمد عبد المطلب من مصر، ورضا الشبيبي - عبد المحسن الكاظمي - الرصافي - الزهاوي من العراق، وشكيب أرسلان من سوريا.

والذي جمعهم:

  1. إيمانهم بالتغيير والتطوير.
  2. حب اللغة العربية والحرص على بقائها قوية رائدة لا تنازعها في وطنها لغة أخرى.
  3. خوفهم على تراثنا الأدبي المجيد.

س5: من زعيم الذين تسلموا الراية بعد البارودي؟ وبماذا سميت مدرستهم؟

الزعيم: أحمد شوقي.

وسميت مدرستهم بالمدرسة الكلاسيكية الجديدة.

س6: لقد تهيأ لشوقي من الظروف ما لم يتهيأ لغيره من تلامذة البارودي.. ناقش ذلك مبيناً دوره في تطوير المدرسة الكلاسيكية الجديدة.

أتيح لشوقي أن يُبعث إلى فرنسا ويدرس هناك، فتأثر بالشعر الفرنسي، فجدد في الشكل والمضمون، فعدل عن المديح إلى التاريخ في قصيدته المشهورة كبار الحوادث في وادي النيل، واتجه إلى وصف المخترعات الحديثة.

س7: دلل على أن هؤلاء الشعراء لم يتخلوا كلية عن الشكل القديم للقصيدة.

بالفعل لم يتخلوا كلية عن الشكل القديم للقصيدة فشوقي وغيره يبدؤون قصائدهم بالغزل جرياً على عادة الشعراء القدامى، كما نجد في قول حافظ يمدح البارودي:

تعمدتَ قتلى في الهوى وتعمَّدَا *** فما أَثِمتْ عيني ولا لحظُهُ اعْتَدَى

وهذا حافظ إبراهيم يتخلى عن المقدمات التقليدية التي حرص عليها القدماء ومن تابعهم ويبدأ قصيدته " مصر تتحدث عن نفسها " بقوله:

وقف الخلق ينظرون جـميعاً *** كيف أبني قواعِدَ المجدِ وحدي